من قال إن فهم البشر يحتاج سنوات؟
المؤلف موراي إكسمان، الصحفي الأميركي المعروف بأسلوبه التحليلي الساخر، يخبرنا أن قراءة الآخرين قد تكون أسهل من قراءة رواية قصيرة.
في كتابه الفريد:
“كيف تقرأ الأشخاص كما تقرأ الكتب: 50 نصيحة غير شائعة عليك أن تعرفها”
يكسر القواعد التقليدية في علم النفس الاجتماعي، ويقدم دليلاً عمليًا بسيطًا لفهم الناس من خلال ملاحظات دقيقة وغير مألوفة، قد لا ترد على ذهنك أبدًا.
مضمون الكتاب:
الكتاب ليس سردًا أكاديميًا مملًا، بل سلسلة من النصائح والخواطر السريعة – 50 نصيحة على وجه التحديد – يقدمها المؤلف بأسلوب شيّق ولاذع أحيانًا، تساعدك في تحليل من أمامك عبر ملامح وجهه، طريقته في الكلام، طريقة مشيه، وحتى صمته.
من الأمثلة اللافتة في الكتاب:
“الشخص الذي يبالغ في الضحك على نكتة باهتة، يخفي قلقًا داخليًا أو رغبة في نيل القبول.”
“من يميل برأسه دائمًا عند الحديث، لا يشعر بالأمان ويبحث عن التعاطف.”
“الذين يكثرون من طرح الأسئلة الشخصية دون أن يشاركوا بمعلومات عن أنفسهم، غالبًا ما يختبئون خلف جدار نفسي.”
أفكار غير تقليدية:
موراي لا يهتم كثيرًا بالنظريات النفسية الكلاسيكية، بل يبني استنتاجاته على التجربة والملاحظة، ويشجع القارئ على استخدام حدسه، وعلى تطوير حسه الاجتماعي، ومراقبة التفاصيل الصغيرة التي يكشف فيها الإنسان عن مكنوناته دون أن يدري.
أهم ما يميز الكتاب:
خفيف ومباشر، يناسب القارئ غير المتخصص.
يدمج بين علم النفس والسخرية والملاحظة الاجتماعية.
يعلمك فن “القراءة العاطفية للناس”، وليس فقط تحليل السلوك الظاهري.
يطرح أسئلة أكثر مما يعطي أجوبة، ما يجعله محفزًا للتأمل لا مجرد دليل جاهز.
من هو موراي إكسمان؟
موراي إكسمان هو كاتب وصحفي أميركي بارز في منتصف القرن العشرين، عمل في مجلات وصحف كبرى، واشتهر بمقالاته التي تدمج التحليل النفسي بالأسلوب الأدبي الساخر. كان يؤمن بأن “كل شخص كتاب مفتوح، فقط تحتاج أن تتعلم اللغة التي كُتب بها.”
له مؤلفات أخرى في الشؤون الاجتماعية والتحليل النفسي الشعبي، لكن هذا الكتاب يُعد من أبرز أعماله.
خلاصة للنشر:
“كيف تقرأ الأشخاص كما تقرأ الكتب” ليس كتابًا يزعم امتلاك مفاتيح البشر، بل يفتح لك بابًا لتأملهم بعيون جديدة. إنه درس عملي في الحساسية الاجتماعية، وبوصلة لكل من يريد أن يفهم أكثر، ويُخدع أقل. كتاب جدير بالقراءة، لا ليمنحك الإجابات، بل ليعلمك كيف تطرح الأسئلة الصحيحة.