تناول مؤتمر السيرة النبوية في باكستان، الذي جمع علماء ومعلمين مسلمين، اليوم الثلاثاء، قضايا محورية في التعليم من خلال منظور شخصية النبي محمد ﷺ المثالية وتعاليمه.
وسلط المؤتمر، وهو حدث سنوي، الضوء على الحاجة إلى مواءمة الإصلاحات التعليمية مع المثل العليا التي وضعها النبي محمد ﷺ.
أكد رئيس مجلس علماء باكستان العلامة طاهر محمود أشرفي على أهمية تأكيد الإسلام على التعليم لكل من الرجال والنساء.
واستنادًا إلى تعاليم النبي ﷺ، شدد على أهمية تمكين البنات من المعرفة ودعا إلى اتخاذ تدابير صارمة لضمان عدم حرمان أي طفل من التعليم.
ودعا الأشرفي إلى نظام تعليمي موحد يجمع بين التدريب الأكاديمي والأخلاقي، ويعكس النهج الشامل للنبي ﷺ في التعليم وتنمية الشخصية.
وأكد أيضا على ضرورة معالجة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، وتعزيز الاستخدام الإيجابي لها مع الحفاظ على نظام العدالة باعتباره أمرا حاسما للحفاظ على الانسجام المجتمعي.
وأكدت نبيره عندليب نعيمي أن التعاليم الإسلامية في التعليم، والتي تستمد جذورها من مثال النبي محمد ﷺ، أعطت الأولوية دائمًا للمعرفة. وأشارت إلى أن النبي ﷺ اعتبر اكتساب المعرفة واجبًا على كل مسلم وأن حياته جسدت هذا الالتزام.
وأشارت نعيمي إلى الإصلاحات التعليمية في عهد الخلافة الراشدة ودور المسجد النبوي الشريف كمركز للتعلم، ودعت إلى مناهج تعكس تعاليم الرسول ﷺ وتعالج تراجع السلوك الأخلاقي بين الطلاب بسبب التقدم التكنولوجي.
ودعا الدكتور ياسين ظفر إلى إصلاحات تعليمية تتوافق بشكل وثيق مع تعاليم النبي محمد ﷺ. واقترح إنشاء نظام تعليمي موحد يدمج سيرة النبي ﷺ في المناهج الدراسية. وشدد ظفر على أهمية بناء الشخصية في التعليم، واقترح إدراج قصص الأنبياء والسيرة في التعليم الابتدائي.
وأوصى أيضًا بإقامة مؤتمرات سنوية عن سيرة النبي في المؤسسات التعليمية، وإعداد برامج يومية عن حياة الرسول ﷺ لإلهام الطلاب بشكل مستمر.
وقد سلط مولانا محمد حنيف جالاندري الضوء على رؤية النبي محمد ﷺ للتعليم باعتباره جزءًا لا يتجزأ من التنمية المجتمعية. واقترح أن يتم غرس المبادئ الإسلامية في المناهج التعليمية، بما في ذلك الدراسات القرآنية حتى الصف الثاني عشر، وفترات الصلاة الإلزامية.
ودعا جالاندري أيضًا إلى تدريس اللغة العربية كمادة أساسية وأعرب عن استعداده لتوفير التعليم الأساسي في المدارس الدينية حتى مستوى الثانوية العامة، مما يضمن التوافق مع تعاليم النبي ﷺ.
واختتم المؤتمر بالتأكيد على ضرورة اعتماد شخصية الرسول محمد ﷺ وتعاليمه نموذجا مثاليا للإصلاحات التربوية، بهدف تنمية المعرفة والنزاهة الأخلاقية في الأجيال القادمة.