أجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ إبراهبم عبدالسلام، على سؤال يقول :” ما حكم الصلاة عن المتوفي غير الملتزم بآداء الصلاة؟ بقوله :” الفقهاء اتفقوا على أن الحقوق المتعلقة بالله تعالى مبناها المسامحة، بخلاف حقوق العباد التي مبناها المشاحة.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، أن من كان مقصرًا في الصلاة أو الصيام أو الزكاة، فإن الأمر بينه وبين الله، ونرجو أن يغفر له سبحانه وتعالى وأن يتجاوز عنه، مؤكدًا أنه لا يجوز أداء الصلاة الفائتة عن الميت، لكن يجوز الإكثار من الدعاء له والقيام بأعمال خيرية بنية إهداء ثوابها له، خاصة الصدقة الجارية.
واستشهد على حديثة بقول النبي: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
وبيّن أمين الفتوى أن من أمثلة الصدقة الجارية: حفر بئر، إنشاء مجرى ماء، غرس النخل أو الأشجار، طباعة المصحف، نشر العلم، بناء مسجد، بناء بيت لابن السبيل، أو المساهمة في إنشاء مستشفى، مؤكدًا أن هذه الأعمال يصل ثوابها للميت.
كما أوضح أنه يمكن للإنسان أن يؤدي أعمالًا صالحة كالصيام، أو العمرة، أو قراءة القرآن، ثم يهب ثوابها للميت، لكن أداء الفرائض التي قصّر فيها الميت — كالصلاة المفروضة — لا يجوز أن تُؤدى عنه.