أخبار

مجزرة في دارفور: مقتل 100 مدني و9 من كوادر الإغاثة في هجمات دامية

السعودية تدين وتطالب بالحماية الإنسانية

أدانت المملكة العربية السعودية الهجمات العنيفة التي استهدفت المدنيين وعمّال الإغاثة في مخيمات النازحين قرب مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور، وبالتحديد في منطقتي زمزم وأبو شوك.
وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفضها الشديد لهذه “الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني”، مطالبة بضرورة توفير الحماية الفورية للعاملين في المجال الإغاثي والإنساني، ووقف استهداف المدنيين.

البيان دعا أيضاً إلى الالتزام بما تم توقيعه في إعلان جدة بتاريخ 11 مايو 2023، والذي نصّ على حماية المدنيين، واحترام الاتفاقات الدولية المتعلقة بالنزاعات المسلحة في السودان.

الصحة العالمية: الهجمات “مروعة”

من جهته، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن “فزعه الشديد” من التقارير التي تشير إلى مقتل نحو 100 مدني، إضافة إلى 9 من العاملين الإنسانيين في هجمات نُسبت إلى قوات الدعم السريع على معسكري زمزم وأبو شوك للنازحين.

وأكد تيدروس أن استهداف المنشآت الصحية والإغاثية يمثل “جريمة ضد الإنسانية”، داعياً إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومحاسبة المسؤولين.

تفاصيل الهجمات: اغتيال كوادر طبية وإنسانية

كشفت وزارة الصحة السودانية أن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى أم كدادة ومعسكر زمزم للنازحين، وقامت بتصفية 5 من الكوادر الطبية، إضافة إلى سائقيْن اثنين من منظمة الإغاثة الدولية، واثنين آخرين من العاملين الإنسانيين داخل المركز.

من جانبه، أعلن وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، أن عدد القتلى تجاوز 100 شخص، بينهم 9 من كوادر المنظمات الإنسانية، محمّلاً قوات الدعم السريع مسؤولية المجزرة.

تصاعد التوتر بين الجيش والدعم السريع

تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، في صراع محتدم على السلطة والسيطرة داخل البلاد.

وكان الجيش قد أعلن في 21 مارس الماضي، سيطرته على مباني القصر الرئاسي والوزارات الحكومية في وسط العاصمة الخرطوم، وتدمير معدات تابعة للدعم السريع في هذه المناطق.

كارثة إنسانية تتفاقم

الهجوم الأخير يعكس تصعيداً خطيراً في النزاع المسلح، حيث أصبح المدنيون والنازحون في معسكرات الإيواء أهدافاً مباشرة للهجمات، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية أكبر في دارفور والمناطق المجاورة، في ظل عجز المنظمات الدولية عن الوصول الآمن للضحايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى