حثّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الخميس على وقف فوري للقتال في جنوب السودان، ومدّد مهمة حفظ السلام في الدولة المتحاربة لمدة عام آخر.
وجاء في القرار أن مجلس الأمن “يطالب جميع أطراف النزاع والجهات المسلحة الأخرى بوقف القتال فورًا في جميع أنحاء جنوب السودان والانخراط في حوار سياسي”.
وقد اعتُمد النص، الذي دعا إلى إنهاء العنف ضد المدنيين وأعرب عن قلقه إزاء استخدام البراميل المتفجرة، بأغلبية 12 صوتًا، بينما امتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت.
وقد دقت جماعات حقوق الإنسان ناقوس الخطر مؤخرًا بشأن الاستخدام المميت للمتفجرات البدائية وغير الموجهة في شمال البلاد.
وقد عانت الدولة الفتية والفقيرة لسنوات من انعدام الأمن وعدم الاستقرار السياسي.
إلا أن الاشتباكات في ولاية أعالي النيل بين القوات المتحالفة مع الرئيس سلفا كير ومنافسه، نائب الرئيس ريك مشار، أثارت مخاوف من اندلاع حرب أهلية أخرى.
كما مدّد قرار أمس الخميس مهمة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تأسست عام 2011 لتعزيز السلام، حتى أبريل المقبل.
كما يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية “تعديل” القوة وتغيير تفويضها “بناءً على الظروف الأمنية على الأرض”.
وصرحت السفيرة الأمريكية بالإنابة، دوروثي شيا، بأنه ينبغي للمجتمع الدولي استخدام نشر القوة كأداة لإنقاذ البلاد من “الانهيار”.
وأضافت شيا أن الاستمرار في تمويل الاستعدادات للانتخابات بعد أن أجّلت القيادة الانتقالية للبلاد أي انتخابات لمدة عامين في سبتمبر الماضي سيكون “تصرفًا غير مسؤول.
