تصمتُ الحروف، وتنحني الكلمات، وتقف لغةُ الضاد على أطراف أصابعها، وتتزلزل جغرافيا الأدب، ويرتعش الإبداع العربي كله؛ حينما يُذكر اسم العلّامة النحرير، والأديب الخارق الكبير: محمود محمد شاكر
هذا الساحرُ المُدهش، والأسطورةُ العُظمى، والنهرُ اللغوي الخالد الذي تم التعتيم عليه عن عمد، وتجاهله عن قصد، ولكن هيهات هيهات، فأشعة الشمس لا يمنعها شيءٌ على وجه الأرض من الوصول لكل مكان، والنهر إذا اعترضه عائقٌ فاض على جانبيه بغزارةٍ تفوق طاقة وقدرة البشر…
– إنه شيخ العربية وسلطان المحققين، والعبقري الذي لم يُنصف حيا وميّتا
– محمود بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر (أبو فِـهـر)
من أسرة أبي علياء الحسينية في جرجا (محافظة سوهاج)
الميلاد: 1 فبراير 1909م، الإسكندرية.
الوفاة: 7 أغسطس 1997م، القاهرة.
– يُعد شاكر على رأس قائمة محققي التراث العربي، وأطلق عليه العقاد: (المحقق الفنان)
– وُلد “أبو فهر” في الإسكندرية، وانتقل إلى القاهرة في نفس العام، إذ عُيّنَ والده وكيلا للجامع الأزهر، وكان قبل ذلك شيخا لعلماء الإسكندرية.
– تدرّجَ في التعليم المدني إلى أن التحق بكلية الآداب، قسم اللغة العربية، عام 1926م.
– بعد السنة الثانية في الكلية توقف عن مواصلة دراسته، على إثر خلاف نشب بينه وبين أستاذه في الجامعة: طه حسين، حول منهج دراسة الشعر الجاهلي، فسافر إلى جدة مهاجرا سنة 1928م، وأنشأ هناك مدرسة جدة السعودية الابتدائية، وعمل مديرا لها، حتى عاد إلى القاهرة في أواسط سنة 1929م
– انصرف إلى الأدب والكتابة وقراءة دواوين الشعراء، وبدأ ينشر في مجلتَيْ: «الفتح» و«الزهراء» لمحب الدين الخطيب، واتصل بأعلام عصره من أمثال: أحمد تيمور، وأحمد زكي باشا، والخضر حسين، ومصطفى صادق الرافعي، وعباس محمود العقاد، الذي ارتبط بصداقة خاصة معه
أبو فهر وطه حسين
– بدأ صدامه مع طه حسين في الجامعة عندما استمع لمحاضرات طه عن الشعر الجاهلي، وفيها يزعم أن الشعر الجاهلي منتحل، وأنه كذب ملفق لم يقله أمثال امريء القيس وزهير، وإنما ابتدعه الرواة في العصر الإسلامي، وكان محمود شاكر سبق له قراءة هذا الزعم في مقال للمستشرق اليهودي الحاقد “مرجليوث” في مجلة استشراقية، وتيقن أن طه قد سطا على مقال مرجليوث. ورد شاكر على طه، وانتهى هذا الخلاف بأن ترك شاكر الجامعة.
– ألّفَ شاكر كتابه: «المتنبي» عندما كلفه فؤاد صرّوف رئيس تحرير مجلة «المقتطف» أن يكتب دراسة عن المتنبي ما بين عشرين إلى ثلاثين صفحة، ولكن الأمر انتهى إلى كتاب مستقل عن المتنبي، ونشرته مجلة المقتطف في عدد مستقل، صدّره فؤاد صروف بقوله: (هذا العدد من المقتطف يختلف عن كل عدد صادر منذ سنتين إلى يومنا هذا، فهو في موضوع واحد، ولكاتب واحد).. وتوصّلَ شاكر في كتابه إلى أشياء كثيرة لم يكتبها أحد قبله، استنتجها من خلال تذوقه لشعر المتنبي، فقال بعلوية المتنبي، وأنه ليس ولد أحد السقائين بالكوفة كما قيل، بل كان علويا نشأ بالكوفة، وتعلّمَ مع الأشراف في مكاتب العلم، وقال بأن المتنبي كان يحب خولة أخت سيف الدين الحمداني، واستشهد على ذلك من شعر المتنبي نفسه، واستُقبل الكتاب بترحاب شديد، وكتب عنه الرافعي مقالة رائعة أثنى عليه وعلى مؤلفه.
– صدر كتاب محمود شاكر عن المتنبي عام 1936م، ثم صدر كتاب طه حسين «مع المتنبي» عام 1938م، وعلى الرغم من أن طه نقد في كتابه كتاب شاكر، إلا أنه لم يستطع أن يمنع نفسه من أن يسلك سبيلًا يقلد فيها محمود شاكر، لذا فقد هاجم شاكر ما كتبه طه في 13 مقالة في جريدة (البلاغ)، تحت عنوان (بيني وبين طه) ذكر فيها أنه سطا على أفكاره، وحذا حذوه، وقال: (إن كتاب طه حسين محشو بأشياء كثيرة تدل دلالة قاطعة على أن الدكتور طه لم يسلك هذا الطريق الجديد على كتبه في كتاب المتنبي إلا بعد أن قرأ كتابه)
أبو فهر ولويس عوض
– نشر الحاقد لويس عوض (المستشار الثقافي للأهرام حينذاك) سنة 1964م، مجموعة مقالات في الأهرام بعنوان (على هامش الغفران) وذهب في كلامه إلى تأثر المعري باليونانيات، كما ألمح إلى أثر الأساطير اليونانية في الحديث النبوي، مما دفع شاكر إلي العودة إلى الكتابة بعد عزلة فرضها على نفسه، فكتب سلسلة من المقالات المبهرة في مجلة الرسالة، بلغت 23 مقالة كشفت عما في كلام لويس عوض من الوهم والخُبث، والخلط التاريخي والتحريف والتهافت، ثم انتقل إلى الكلام عن الفكر والثقافة في العالم العربي والإسلامي وما طرأ عليها من غزو فكري غربي، واعتبرت مقالات شاكر في ذلك حدثا ثقافيا مدويا كشفت عن علم غزير، ومعرفة واسعة بالشعر وغيره من الثقافة العربية، وقدرة باهرة على المحاجاة والبرهان
(كان الصحفي لويس عوض متطرفا حاقدا يجاهر بكراهيته الشديدة للإسلام في جميع كتاباته)
– لم يتوقف شاكر عند كتابة مقالاته حتى أُغلِقت مجلة الرسالة نفسها، وقد جُمعت هذه المقالات في كتابٍ رائع: «أباطيل وأسمار»
(المصدر: جمهرة مقالات الأستاذ محمود محمد شاكر.. للدكتور عادل سليمان جمال)
“أبو فهر”.. محمود محمد شاكر، واحدٌ من فرسان اللغة العربية، والمجاهد الذي وهبَ حياته كلها للغة القرآن الكريم.
– دافع عن العربية في مواجهة التغريب، وقرأ كتب التراث وحقق العديد منها.
أقام منهجه الخاص في الشعر، وسماه منهج التذوق، وخاض الكثير من المعارك الأدبية حول أصالة الثقافة العربية، ومصادر الشعر الجاهلي.
– كانت بداية صناعة الثائر (أبو فِهر) وهو طالب بكلية الآداب، عندما استمع لمحاضرات طه حسين عن الشعر الجاهلي، ووجد أنه يردد بالحرف تخاريف مارجليوث.. وكان أبو فِهر قد قرأ ما كتبه المستشرق الإنجليزي الحاقد “مارجليوث”.. وبدأت الحرب بين المستغرب طه حسين والعلّامة محمود محمد شاكر
– ظل محمود محمد شاكر يقاتل على جميع الجبهات، لا يترك المستغربين من أمثال لويس عوض وطه حسين وغيرهم، والمستشرقين، والعلمانيين الذين كانت مصر، وما زالت، هي واحتهم الآمنة
من أشهر أعماله:
1- المتنبي
2 – القوس العذراء
3- أباطيل وأسمار
4- طبقات فحول الشعراء
5- نمط صعب ونمط مخيف
6- قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام
7 – رسالة في الطريق إلى ثقافتنا
8- مداخل إعجاز القرآن
9- اعصفي يا رياح وقصائد أخرى
ومن أشهر تحقيقاته:
1 ـ فضل العطاء على العسر لأبي هلال العسكري
2 ـ إمتاع الأسماع بما للرسول من الأبناء والأموال والحفدة والمتاع لتقي الدين المقريزي.
3 ـ المكافأة وحسن العقبى لأحمد بن يوسف بن الداية الكاتب
4 ـ طبقات فحول الشعراء لمحمد بن سلام الجمحي
5 ـ تفسير الطبري (16 جزءا)
6 ـ جمهرة نسب قريش وأخبارها للزبير بن بكار
7 ـ تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله
8 ـ دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني
9 ـ أسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني
يقول الدكتور خالد النجار: وجديرٌ بالذكر أنَّ الأستاذ محمود شاكر (رحمه الله) كان قد أطلق على لويس عوض في مقالاته بمجلة الرسالة «صبي المبشرين: أجاكس عوض»، وكانت مقالات شاكر في ذلك حدثًا ثقافيًّا مدوِّيًّا كشفت عن علمٍ غزيرٍ ومعرفةٍ واسعةٍ بالشعر وغيره من الثقافة العربية، وقدرةٍ باهرةٍ على المحاجاة والبرهان.
يقول الأستاذ شاكر في رسالة كتاب أباطيل وأسمار:
«ولهذه الفصول غرضٌ واحدٌ وإن تشعَّبت إليه الطرق، وهذا الغرض هو ما قلت للأخ الصديق الأستاذ محمد عودة: “هو الدفاع عن أمَّةٍ برمَّتها، هي أمَّتي العربية الإسلامية”، وجعلتُ طريقي أن أهتك الأستار المسدلة التي عمل وراءها رجالٌ فيما خلا من الزمان، ورجالٌ آخرون قد ورثوهم في زماننا، وهمُّهم جميعًا كان أن يُحقِّقوا للثقافة الغربيَّة الوثنيَّة كلَّ الغلبة على عقولنا، وعلى مجتمعنا، وعلى حياتنا، وعلى ثقافتنا، وبهذه الغلبة يتم انهيار الكيان العظيم الذي بناه آباؤنا في قرونٍ متطاولة، وصحَّحوا به فساد الحياة البشرية في نواحيها الإنسانية والأدبية والأخلاقية والعملية والعلمية الفكرية، وردُّوها إلى طريقٍ مستقيمٍ عَلِمَ ذلك من علمه وجهله من جهله»
وقد تدخَّل الناقد «محمد مندور» عند شاكر ليُوقف مقالاته دون جدوى، وأصاب لويس عوض الذعر والهلع من مقالات شاكر التي فضحته بين أوساط المثقَّفين، وكشفت عن ضعف ثقافته حتى في تخصُّصه في الأدب الإنجليزي؛ حين كشف شاكر عن فساد ترجمته العربية لمسرحية «الضفادع» لأرسطوفان، وراح لويس عوض يطوف على المجلَّات والصحف يستنصرهم ضدَّ شاكر، ويزعم أنَّ المعركة بينهما معركة دينيَّة، ولم يتوقَّف شاكر عند كتابة مقالاته حتى أغلقت مجلة الرسالة نفسها، وألقى به “جمال عبد الناصر” في غياهب السجن سنتين وأربعة أشهر، من آخر شهر أغسطس سنة (1965م) حتى آخر شهر ديسمبر سنة (1967م).
وفي السابعة والخمسين من عمره اعتُقلَ الشيخ محمود محمد شاكر، ظلمًا وعدوانًا، واحتمل ظلمة وغياهب المعتقلات، ورفض أن يعتذر عن تمسُّكه بدينه، وعن ذنب هو منه براء.
وفي منتصف الثمانينيات واصل جولاته الفكرية الناجحة، وانتقد بشدَّة أفكار نجيب محفوظ وزكي نجيب محمود، ووصفهما بأنَّهما -مثل طه حسين وتوفيق الحكيم- مقلِّدان للغرب وليسا مبتكرين؛ بل يُقدِّمان الرؤى نفسها التي كان أولئكم يُنادون بها؛ ولهذا فهم يسيرون في طريق الخطأ.
وقال عنهم: «إنَّهم لم يُقدِّموا شيئًا مفيدًا لمجتمعهم، ولا لقضايا مجتمعهم، ولو كانوا يسيرون في طريقٍ صحيحٍ لكان لهم شأنٌ آخر.. صحيحٌ أنَّهم مجتهدون ولهم جهودٌ دائمةٌ دائبة، ولكنَّها ضئيلة وباهتة، فعندما أنظر إلى الوجود الحقيقي لطه حسين أو توفيق الحكيم أو إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ أراه وجودًا ليس مفيدًا لقضايا مجتمعهم أو مشاكله».
ولعلَّ جرأة أبي فهر، في الحقِّ وفي الصدع به كانت سببًا في تجاهل الأجهزة الإعلامية له ولمنهجه الفكري، إلى أن رحل عن دنيا الزيف إلى رحمة الله التي وسعت كلَّ شيء
– تقول صفحة محبي الشيخ محمود محمد شاكر على الفيسبوك، في تعريفها لأبي فهر:
(أبو فهر محمود محمد شاكر، شيخ الأدباء، وإمام العربية في هذا العصر، قرأ الموروث كما لم يقرأه أحد في عصره حتى شعت على يديه من أنواره، وانبلجت من أسراره ما جعله قبلة لكل من أراد أن ينهل من هذا التراث ويستكشف مكنوناته، نافح عن العربية في مواجهة التغريب. أقام منهجه الخاص في الشعر وسماه منهج التذوق. خاض الكثير من المعارك الأدبية حول أصالة الثقافة العربية، ومصادر الشعر الجاهلي، بل لقد كان من أوائل من اكتشف الخطر الرهيب الذي كان يحيق بالعرب والمسلمين حين كانت سموم التبشير تتغلغل في العقول، وحمى التفرنج تنتشر، حتى أن “كبارا” – كأحمد أمين – كانوا يحرصون على إرضاء نزعات المستشرقين، وتعلم اللغات الأجنبية وتفسير التاريخ الإسلامي بما ينسجم مع العقل الغربي المادي، اكتشف ذلك الخطر المحدق وهو شاب حدث لم يبلغ العشرين، واختط من يومئذ منهجه الذي لم يأت أحد من أدباء عصرنا بمثله، وما بلغ السادسة والعشرين حتى هز الأوساط الأدبية بكتابه “المتنبي” معلنا عن منهجه الجديد، فحاول طه حسين وغيره احتذاء منهجه فأعجزهم ذلك، وهو أيضا مفكر عميق القكر، بعيد الغور، وإن لم ينل حقه من الإنصاف في هذا الجانب حتى من قبل محبيه، فالرجل وقف على ثغور هذه الأمة فارسا شاكي السلاح، جمع إلى شجاعته علمه وعمقه قأخرج فكرا عميقا حلل مختلف الجوانب في الحياة العربية خصوصا في الأربعينيات وبداية الخمسينيات)
يقول الأديب الأفريقي الدكتور الغيني موسى كمارا:
(لو كانت الأرزاق على مقادير الاستحقاق لكان مكان محمود محمّد شاكر في جيل أبي عثمان الجاحظ وأضرابه، وإنّي كلّما حَدَتْنِي الرّغبة إلى الكتابة عنه، فأستجمع نفسي للحديث؛ أجدُني، من هيبة الموقف، ملفَّفاً بحيرةٍ زائغةٍ، تتشعّبُ بي أطرافُها حتَّى تقذفني في مثل قطعٍ من اللّيل مظلم، أبحث فيه عن موضعٍ أثبتُ فيه قدمي لبلوغ الغرض ونيل المأرب، وأنا أبرأ إلى الله من التّعصُّب قائلًا: إنَّ العلّامة أبا فهر محمود محمّد شاكر أوعبُ من عرفتُهم أصولاً، وأجداهم محصولاً، ولـمّا قرأتُ جميع كتبه مستفيدًا من سعة علمه وغزارته، ومستمتعًا ببلاغة أسلوبه وفصاحته، ظفرتُ بالمنى، وبما فوق المنى.)
الرحيل:
لم يكن شاكر في يوم من الأيام موظَّفًا يمد يده نهاية كلِّ شهر إلى مرتَّبٍ ينتظره فتكون للحكومة كلمةٌ نافذةٌ في رزقه ومكانته، بل انقطع لعلمه وفكره ومكتبته وبحثه ودرسه وزملائه وتلاميذه كالراهب الذي انقطع للعبادة في صومعته، وعاش على أقلِّ القليل يكفيه ويسدُّ حاجته، ولم يكن له من موردٍ سوى عائده من كتبه التي كان يقوم بتحقيقها، وكان اسمه على صدرها يضمن لها النجاح والرواج، ولم يكن يأخذ شيئًا على مقالاته التي يكتبها، فأعاد لمجلة العربي الكويتية سنة (1982م) مائةً وخمسين دولارًا نظير مقالةٍ كتبها ردًّا على الكاتب اليمني «عبد العزيز المقالح» حول طه حسين، ورفض أن يتسلَّم من دار الهلال مكافأته عن تأليفه كتابه المهم: «رسالة في الطريق إلى ثقافتنا».
وبعد رحلة حياةٍ عريضة، رحلَ أبو فهر شيخ العربية وإمام المحقِّقين في الساعة الخامسة من عصر الخميس (3 من ربيع الآخر 1418هـ= 6 من أغسطس 1997م) ولبَّى نداء ربِّه.. فسلامٌ عليك أبا فهر.
——————-
المصادر:
1-محمود شاكر .. رحلة أديب خاض كل غمار الثقافة – الدكتور خالد النجار.
2- محمود شاكر.. منجم الأصالة العربية – د. خالد النجار.
3- قصتي مع محمود شاكر – محمد عبدالله الشهري
4- أباطيل وأسمار – محمود محمد شاكر
5- الشيخ محمود شاكر.. بين التحدي والاستجابة – أحمد تمام.
6- محنة التاريخ الإسلامي، أ.د . يحيى هاشم حسن فرغل.
مجلة البيان – العدد [38] صـ 64 شوال 1411ه- أبريل 1991م.
7- موقع محمود محمد شاكر الإليكتروني
8- أبو فهر، بين الدرس الأدبي والتحقيق – محمود إبراهيم الرضواني.
9- محمود محمد شاكر.. الرجل والمنهج – عمر حسن القيام.
10- هدم الدساكر على مَن بغى على الرافعي وشاكر – وائل حافظ خلف .
11- مجلة الأدب الإسلامي، العدد 16، وهو عدد خاص بالحديث عن أبي فهر.
………………..
(المصدر: موسوعة: “شموسٌ خلفَ غيومِ التأريخ” – يسري الخطيب)