الأمة الثقافية

“محنةٌ كاشفة”.. شعر: د. سلطان إبراهيم المهدي

ردا على دعاوى التخذيل للمجاهدين من “مدّعي السلفية”

—————————–

هي محنةٌ عَظُمَت فصارت كاشفةْْ

والحقّ أبلجُ والدعاوى زائفةْ

سقط القناع وقد تجَلّى موقفٌ

شتَّان بين أراذلٍ وغطارفةْ

كم لاح من عجبٍ لأعينِ شاهدٍ

وتخنثت هِممٌ وماتت عاطفةْ

مَن صَدَّعوا رأس الورى بحديثِهم

خرسوا فيا عار النفوس الخائفة!

مَن كان يخدعنا بزيف تَدَيُّنٍ

الآن ينكص عن رؤاه السالفةْ

يا مَن يوجِّه سهمه لظهورنا

وأطال في جدلٍ برأي فلاسفةْ

ومضى يُخذِّلُ صفّنا مُتَبجِّحًا

خان الجراح مع الدماء النازفةْ

قد ألبس الجلاد ثوب ضحيَّةٍ

أبدى له هونًا وفيض مُلاطَفةْ

ولسانه كالسوط يُلْهِبُ ثائرا

وكأنَّما صار الجهادُ مُخَالفَةْ

يا مَن يُداهنْ كي يَفِرَّ من الأذى

الجبنُ لا يُنجي القلوب الواجفةْ

لا تتّبع سَنن الخوالف ولتكن

حُـرًّا يسيرُ مع الجموع الزاحفةْ

أبئس بقول مخذِّلٍ: لا تنفروا

في الحرِّ  أو مَن قد أطال مُناكفةْ

أو مَن يقول بيوتنا هي عورةٌ

… دربُ النضال بطولةٌ ومُجازفةْ

كم مرَّة غلبَ الأقلة كثرةً

فسل المواقع والسيول الجارفةْ

بالصبر والإيمان تُنصَرُ أمتي

والأُسْدُ بالتكبير تزأرُ هاتفةْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى