
الأمة| رفض البرلماني الإيراني البارز حسين سلامي بشدة اتهامات السويد باستخدام المسجد الشيعي “مركز الإمام علي” في ستوكهولم كمنصة لعمليات استخباراتية.
ووصف علاء الدين بوروجردي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، هذه الادعاءات بأنها “غير مقبولة وغير منطقية على الإطلاق”، مؤكدا أن المراكز الإسلامية تعمل “بشفافية” وتشارك فقط في الأنشطة الدينية.
وقال بوروجردي يوم الثلاثاء “إن هذا التصرف والموقف غير المنطقي من جانب الحكومة السويدية أمر مثير للدهشة تماما لأن نطاق أنشطة المراكز الإسلامية واضح، فهي تشارك في الشؤون الدينية، وبالتالي فإن هذه الخطوة تبدو وكأنها ليست أكثر من ذريعة غير مبررة”.
كما انتقد موقف السويد تجاه منظمة مجاهدي خلق الإرهابية، مؤكدا أن نفوذها في السويد واضح، وأضاف: “يجب تحليل هذه الخطوة التي اتخذتها الحكومة السويدية في نفس الإطار”.
وقال “من المؤسف أن الحكومة السويدية وقعت في الفخ الذي نصبته لها جماعة مجاهدي خلق الإرهابية. ونحن نأسف لهذا ولكننا نأمل أن تصحح السويد هذا الخطأ في أقرب وقت ممكن”.
جاءت تصريحات بوروجردي ردًا على الحكومة السويدية التي اتهمت يوم الاثنين مركز الإمام علي الإسلامي في ستوكهولم باستخدامه من قبل إيران لجمع المعلومات والأنشطة الاستخباراتية. وجاء هذا الادعاء في منشور لوزير الشؤون الاجتماعية السويدي على موقع X.
وفي بيان على موقعه الإلكتروني، نفى المركز الإسلامي أي ارتباط له بأحزاب سياسية أو دول أجنبية. وقال: “يحافظ المركز الإسلامي على رقابة صارمة لضمان عدم استخدام مباني المركز كمنصة لأي نشاط إجرامي”، نافياً مزاعم تلقي تمويل من حكومات أجنبية.
وفي الوقت نفسه، اعتُقل إمام المسجد محسن حكيم إلهي قبل نحو أسبوعين، ويواجه خطر الترحيل من السويد، بحسب تقارير إعلامية سويدية. وذكرت صحيفة إكسبرسن أنه محتجز في مركز احتجاز تابع لمجلس الهجرة السويدي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن إيران استدعت السفير السويدي في طهران للاحتجاج على الاعتقال، فيما انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية ظروف اعتقاله.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله “لم يتم احترام القواعد الدبلوماسية في قضيته، ولم يُسمح له برؤية أفراد عائلته أو الدبلوماسيين الإيرانيين، وهو ما يثير التساؤلات ونحن نعرب عن اعتراضنا”.
كما رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اتهامات السويد ووصفها بأنها “لا أساس لها من الصحة” ووصف تصرفات السويد الأخيرة بأنها “غير بناءة”.
وأشار إلى أن التأثيرات الخارجية كانت تشكل قرارات ستوكهولم. وقال: “يبدو أن بعض القرارات تتأثر بأطراف ثالثة لا تضع في اعتبارها المصالح الفضلى لإيران والسويد”.
مركز الإمام علي الإسلامي، الذي تأسس عام 1997، هو جمعية دينية مستقلة تقع في بلدية جارفيلا، مقاطعة ستوكهولم، السويد. وباعتباره أكبر مسجد شيعي في منطقة الشمال الأوروبي، فإنه يعمل كمركز للأنشطة الدينية والثقافية للمسلمين، وخاصة أتباع المذهب الشيعي، في الدول الاسكندنافية.
وينظم المركز صلوات الجماعة اليومية وصلاة الجمعة وتلاوة القرآن الكريم والاحتفالات الدينية والثقافية المتنوعة، كما يقدم برامج تعليمية للأطفال والمراهقين خلال عطلات نهاية الأسبوع.