أقلام حرة

مصطفى عبد السلام يكتب: قلق على سوريا

هناك أشياء كثيرة حدثت في الساعات الماضية وغير مفهومة وتمثل لي شخصيا لغزا محيرا وتطرح علامات استفهام كثيرة من حيث توقيت المعارك الحالية، واتساع دائرتها بشكل سريع، ومستقبل الدولة السورية، والأهم سر السقوط السريع لمدن كبرى مثل حلب وغيرها في يد المعارضة..

كل السيناريوهات باتت مطروحة بما فيها سيناريوهات غاية في القتامة والبؤس، واتساع دائرة الحرب الأهلية في سوريا، وأخرى سيناريوهات متفائلة وتميل نحو توقعات باختفاء أسرة الأسد من المشهد، وفتح الباب أمام السوريين لنيل حريتهم وتقرير مصيرهم بأنفسهم وبعيدا عن تدخلات خارجية سواء من روسيا أو إيران أو حزب الله، وبعيدا عن آلة القمع والاستبداد والظلم الذي يعيشه الشعب الشقيق منذ سنوات طويلة.

نعود ونسأل… ماذا كان حال سوريا لو توقف بشار عن قتل آلاف السوريين العزل وتهجير الملايين واعتقال مئات الآلاف والقاء البراميل المتفجرة على المدنيين، والاستعانة بالمرتزقة من لبنان وإيران وسوريا لقتل أبناء شعبه.

ماذا لو استجاب لمطالب ثورة عادلة وسلمية انطلقت في عام 2011، ثم ما لبثت أن تحولت إلى حرب أهلية وجماعات متناحرة بسبب غباء وقهر وغباء السلطة الحاكمة. وتخيلها الخاطئ أنه يمكن لها أن تحكم بالحديد والنار إلى الأبد وبدون محاسبة.

اتمنى الاختفاء السريع للنظام القمعي القاتل ليحل السلام في سوريا لتتفرغ لتحرير الجولان ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتوحيد الدولة كاملة وغير ناقصة، واستعادة المكانة التي تليق بها.

سوريا واحدة من أهم الدول العربية، تاريخ وعراقة وشعب، وأي واحد زارها سيقع في حبها، ولم لا فهي حاضنة حضار.

حفظ الله سوريا

مصطفى عبد السلام

كاتب صحفي مصري، وخبير اقتصادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights