من المتوقع أن تطيل أمريكا عمر الطوفان حتى تعيد ترتيب ملفات المنطقة وفق رؤيتها القادمة.
لقد أدى حزب الله دوره في تهميش لبنان وساهم بالعبث في اليمن والعراق، وكان تألقه بإسهامه في تحطيم ثورة الشام، لكن دوره لم ولن ينته بعد!
حزب الله اليوم في معادلة شديدة الإحراج، فلو وقف متفرجا أمام معارك الإسرائيليين فسوف تسقط أسطورته التي ابتلعت عقول البعض واختطف من خلالها الحكم وساد في لبنان، أما إن قام بالرد بالنقاط حسب رؤية أمينه العام فلابد أن يتلقى ردا موجعا من قبل إسرائيل.
اختار حزب الله الخيار الثاني لئلا تسقط شرعيته وسردية المقاومة، لاسيما أن الذي سيحترق هو لبنان، وهي بالنسبة للحزب وإيران ساحة استخدام.
يتساءل البعض قائلا هل يمكن لإيران أن تبيع الحزب؟
والحق أن الذي باع حماس يمكن أن يبيع الحزب، ولا يمانع بتدمير لبنان كما دمرت غزة بالأمس مقابل أن تكبر حصته في إقليم الأيتام وذلك بالتفاهم مع الأمريكان.
الفارق بين حماس والحزب أن الأول من جسدنا نحن، والثاني من لحم وشحم ايران وهو ما سيضمن له تموضعا جديدا في لبنان بخلاف مستقبل حماس الأسود وبرضا إيران.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 19/6/2024
1 Comment