الأمة: وقّعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اتفاقية منحة مع مؤسسة البنك التجاري الدولي (CIB) لتوفير خدمات الرعاية الصحية الثانوية والثلاثية للأطفال اللاجئين الأكثر احتياجاً في مصر.
ومن خلال هذه المساهمة السخية، ستساعد مؤسسة البنك التجاري الدولي في ضمان حصول 600 طفل لاجئ دون سن 18 عاماً على رعاية طبية منقذة للحياة.
وتُعد هذه المبادرة أول تعاون من نوعه بين المفوضية ومؤسسة البنك التجاري الدولي، مما يعكس التزاماً إنسانياً مشتركاً بصحة الطفل، لا سيما في وقت فرض فيه نقص التمويل العالمي ضغطاً هائلاً على الخدمات الأساسية المقدّمة للاجئين.
وقد تم توقيع الاتفاقية بحضور كبار ممثلي كلتا المنظمتين، من بينهم السيد شريف السيد، مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي؛ السيدة نادية حسني، الأمين العام لمجلس أمناء المؤسسة؛ السيدة إيريني صفوت، مسؤولة أولى للبرامج؛ السيد هشام سمير، مسؤول المتابعة والتقييم؛ الدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية في مصر ولدى جامعة الدول العربية؛ والسيد إيراج إيمومبردييف، نائب الممثل لشؤون العمليات.
وقالت الدكتورة حنان حمدان: “يأتي هذا التعاون في لحظة محورية، حيث تهدد التخفيضات الحادة في التمويل استمرارية خدمات الرعاية الصحية الأساسية للاجئين في جميع أنحاء المنطقة”.
وأضافت: “يُمثل تعاوننا مع مؤسسة البنك التجاري الدولي رسالة قوية للتضامن والعمل. فنحن لا نسد فجوة حرجة فحسب، بل نؤكد أيضاً أن حياة الأطفال اللاجئين وكرامتهم أمران غير قابلين للتفاوض”.
وبصفتها من الروّاد في جهود الرعاية الصحية الخيرية للأطفال، ستسهم مؤسسة البنك التجاري الدولي في تمكين المفوضية من تقديم تدخلات طبية متخصصة، بالتعاون مع مؤسسة مرسال، الشريك المحلي في تقديم الرعاية الصحية.
وسيستهدف البرنامج الأطفال الذين يحتاجون إلى علاجات معقدة تفوق قدرة خدمات الرعاية الصحية الأولية. وقال السيد شريف السيد: “تلتزم مؤسسة البنك التجاري الدولي بتحسين حياة الأطفال الأكثر احتياجاً في مصر”، وأضاف: “كل طفل، بغض النظرعن جنسيته، يستحق فرصة للتمتع بحياة صحية”.
وتواصل المفوضية العمل عن كثب مع الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لضمان حصول اللاجئين في مصر على الحقوق والخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والحماية.
مع احتفال البنك التجاري الدولي بمرور خمسة عقود على تأسيسه في مصر، يظل ملتزماً بالاستثمار في حلول رعاية صحية مستدامة وفعالة للأطفال في جميع أنحاء البلاد، من خلال مؤسسته.