مولاي فيك تَفَكُّري يهدِينِي
ويزيد فيك -إذا خلوتُ- يقِيني
متأملًا هذا الوجودَ وما به
فأرى نظامًا مُطلقَ التمكينِ
وأرى النجومَ مُسبِّحَاتٍ للذي
فَتَقَ الحياةَ بكافِهِ والنُّونِ
أولم يكن عَدَمًا بدا مِنْ أَمْرِهِ
بالكاف فَجَّرَ رَتْقَةَ التكوينِ
سبحان من جعل الخيالَ حقيقةً
جعل السرابَ جدوالًا ترويني
جمع التراب إلى مياه حقيقتي
فانساب طينًا عائدًا للطينِ
طينٌ أنا في أول طين أنا
في آخرٍ والبَيْنُ في التَّبْيِينِ
حتى إذا سجد النبيُّ لربه
يمحو معاصيَ خِرقتي وظنوني
وهنا مقامٌ ليس فيه سواهما
ربٌّ وعبدٌ فيه كلُّ الدينِ