الأمة| اهتز العراق على وقع حادث وفاة الطفلة ميار علي البالغة من العمر 9 سنوات، بعد تعذيبها بوحشية على يد والدها.
وفي بغداد، قام رجل بتعذيب وقتل ابنته ميار علي من زوجته السابقة، في بيت زوجته الجديدة، حيث جعل الأب القاسي ابنته تنتظر على السطح تحت حرارة الشمس حتى ماتت.
تعذيب الطفلة ميار علي
وتقدمت والدة الفتاة التي سلمت قسراً إلى الأب بشكوى عدة مرات إلى النيابة دون فائدة، وتطالب المرأة الحزينة أن يُعاقب زوجها السابق مثلما قتل ابنتها، وتزعم الأم نور مظلوم أيضًا أن زوجها السابق اعتدى جنسيًا على ابنتها.
وتوفيت ميار علي في 19 يوليو عن عمر يناهز تسع سنوات. وبحسب مصدر الشرطة، فإن والدها ضربها أولاً بالعصا، ثم سكب عليها الشاي المغلي، وتركها على السطح تحت الشمس حتى مات.
ويشهد العراق حاليا طقسًا حارُا، ويبلغ متوسط درجات الحرارة 40 درجة مئوية، وترتفع في بعض الأيام إلى 47.
وقالت والدة ميار علي، التي طلقت من زوجها منذ عامين، إنها لم تسمع شيئا عن ابنتها منذ عام، وعلى الرغم من أن المرأة المكلومة اشتكت إلى مكتب المدعي العام عدة مرات، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى طفلتها، وادعت الأم أن زوجها السابق اعتدى جنسيا على ابنتها.
وفي حديثها لشبكة روداوو، قالت نور مظلوم، والدة ميار: “أمنيتي الوحيدة هي أن يُقتل بنفس الطريقة التي قتل بها ابنتي، أريد أن يتم إعدامه ومعاقبته، يجب أن يعاقب في الدنيا والآخرة، لا يوجد أب واحد قتل ابنته هكذا، ولم يعذب ابنتي بوحشية فحسب، بل اغتصبها أيضًا”.
وتقول والدة ميار إنها ستتقدم بشكوى ضد زوجها وزوجته، وكذلك ضد المدعي العام الذي تعتقد أنه أهمل وفشل في منع ارتكاب الجريمة.
وطالبت أسماء مظلوم، خالة ميار علي، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بإعدام الأب الذي اعتدى على ابنته، قائلة: “أعدموا هذا المجرم، لم يفعل أحد ما فعله هذا المجرم بابنته، هذه كارثة.. لا يمكن أن يفعلها أي يهودي أو ملحد أو عربي.”
وكان الرجل الذي قتل ابنته يقيم في بعقوبة بالعراق، إلا أنه بعد أن طلق زوجته وتزوج للمرة الثانية انتقل إلى بغداد، وأقامت ابنته من زوجته السابقة تعيش معه ومع زوجة أبيه منذ أكثر من عام.