نائب رئيس الكنيست اليهودي يقول: «نحن إنسانيون أكثر من اللازم»!!
يقول نائب رئيس الكنيست اليهودي «نسيم الفيتوري» في تغريدة على منصة «إكس»: “نحن إنسانيون أكثر من اللازم، احرقوا غزة الآن.. ولا أقل من ذلك وقال أيضاً إن الاهتمام بقضية النت في غزة تظهر أننا لم نتعلم شيئاً.
هذا النائب الرفيع المستوى في الكنيست يحمل اسماً عربياً مما يرجح كونه عربي الأصل يدعي أن الكيان الصهيوني يحتفظ ببقية باقية من الإنسانية لأنه لم يحرق غزة حتى الآن.
دعوات مشابهة:
وكان قد طالب وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية «عميحاي إلياهو» في وقت سابق من هذا الشهر بإلقاء قنبلة نووية على غزة وقال: إن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه، ورأى أن للحرب أثمان، ويقصد بالأثمان المختطفين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
تحريم التعذيب في النار:
كل الشرائع السماوية تحرم الحرق بالنار للمخلوقات كافة فكيف بالإنسان وهو أكرمها؟أما في شريعتنا يقول لنا نبينا صلى الله عليه وسلم (لَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّ النَّارِ) رواه أبو داود، وقال أيضاً:(لاَ تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ) رواه البخاري، فتعذيب الإنسان بالنار حرام شرعاً في شريعتنا.
أما تلمودهم المحرف أساس عقيدتهم وفكرهم الصهيوني يقول: اهدم كل قائم، لوث كل طاهر، احرق كل أخضر؛ كي تنفع يهوديًّا بفلس، اقتل عبدة الأوثان، ولو كانوا من أكثر الناس كمالًا، من يرفع وثنيًّا من حفرة وقع فيها؛ فإنه يُبْقِي على رجل من عباد الأوثان، والمراد بعبدة الأوثان هنا من ليسوا يهودًا.
إن كان المسئول الكبير في الكنيست يتحدث باسم الإنسانية فنقول:
وهل في شريعة الإنسان ما يبررُ حرق البشر بالنار؟
أين الإنسانية؟
هل من الإنسانية القصف الوحشي لقطاع غزة المكتظ بالأهالي وارتكاب أكثر من ألف ومائتي مجزرة خلال أربعين يوماً الماضية، وقتل ما يزيد على إحدى عشر ألفاً وخمسمائة من المدنيين، بينهم أربعة آلاف وخمسمائة طفل وثلاثة آلاف وستمائة سيدة، بالإضافة لتسعة وعشرين ألفاً من الجرحى أكثر من سبعين بالمائة منهم أطفال ونساء
«هذه الإحصائيات بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي لقطاع غزة البارحة الجمعة».
وهل من الإنسانية قطع الكهرباء وإمدادات الدواء والغذاء عن مشفى الشفاء لأكثر من عشرة أيام، ثم اقتحام المشفى الذي يؤوي أكثر من ألف وخمسمائة جريح، وطرد الجرحى ومرضى العناية المشددة ومرضى غسيل الكلى منها،مما أدى لاستشهاد العديد من المرضى على بعد مئة متر منها.
وهل من الإنسانية قطع الكهرباء عن حاضنات الخدج في المشفى مما أدى لاستشهاد أربعة منهم ومن ثم الأمر بنقلهم إلى مشافي جنوب القطاع ورفض استخدام الحاضنات في عملية النقل مما يعرضهم للموت المحقق؟
أخلاق القتال:
في حين يقاتل أصحاب الأرض بأخلاق الفرسان يقاتل المحتل بأخلاق المجرمين القتلة ضاربين بكل الأعراف الإنسانية عرض الحائط.
أما قوله: «لا أقل من ذلك»؛ يدل على مدى الخسائر العسكرية والهزيمة النكراء التي يتكبدها الكيان الصهيوني على الأرض، واستفحال الإجرام يدل على عجز الكيان من تحقيق انتصار حقيقي في أرض المعركة.
وأخيراً نقول لمدعي الإنسانية هذا: لقد انسلختَ عن إنسانيتك، وانسلخت عن عروبتك، فهلا خجلت قليلاً، لقد خجلت الإنسانية مما جاء على لسانك.