الأمة| تُخيم عملية تخليص الرهائن الأربعة الصهاينة في مجزرة بشعة للاحتلال بحي النصيرات، راح على إثرها أكثر من 650 شخص ما بين شهيد وجريح، بظلالها على مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأمس السبت، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، عن تنفيذ ما سماها «عملية معقدة» مع الشاباك والشرطة لتحرير أربعة أسرى إسرائيليين من منطقتين من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وعلى مدار الأيام الماضية، كانت هناك مساعي دولية عديدة بعد مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والكيان الصهيوني الغاشم.
وبحسب تصريح صادر عن مسؤول مصري لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، اليوم الأحد، فإن العملية الأمنية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات للاجئين سيكون لها تأثير سلبي على المفاوضات، مؤكدًا أن الأمر «لن يكون الأمر سهلا».
وقبل عملية تخليص الرهائن ومجزرة النصيرات، كانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت عن زيارة مرتقبة -الأسبوع الجاري- لوزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إلى مصر والكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وقطر لإجراء مناقشات بشأن الحاجة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن الاحتلال لن يستطيع فرض خياراته والحركة لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن للشعب الفلسطيني أولا وقبل كل شيء.
فيما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن مسؤول في حركة حماس، قوله بأن عملية تخليص الإسرائليين الأربعة الرهائن من حي النصيرات بعد 9 أشهر دليل فشل وليس إنجازا.
وقالت «حماس» في بيان لها، إن «ما أعلنه جيش الاحتلال، من تخليص عددٍ من أسراه في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدوانٍ استخدم فيه كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجيّة، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع؛ لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة».
وأضافت الحركة في بيانها الذي نشرته عبر «تليجرام»: «مقاومتنا الباسلة لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي».