أعلنت لجنة التحقيق العراقية التي شُكلت بأمر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن نتائج وُصفت بالحاسمة بشأن الهجمات التي استهدفت قواعد عسكرية في العراق باستخدام طائرات مسيّرة خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.
وأكد المتحدث باسم الجيش العراقي، العميد صباح النعمان، أن الطائرات المسيّرة التي نفّذت الهجمات صُنعت خارج العراق لكنها أُطلقت من داخله، مشيرًا إلى أن جميع الطائرات المستخدمة من طراز واحد، ما يدل على وقوف جهة واحدة وراء العملية. وقد
حُددت الجهات التي قامت بالتنسيق والتنفيذ، بحسب النعمان، دون الكشف عن أسمائها، مع التأكيد على أن الإجراءات القانونية ستُتخذ بحقهم وإحالتهم إلى القضاء العراقي. (رويترز )
الهجمات استهدفت عدة قواعد عسكرية من بينها معسكر التاجي شمال بغداد وقاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار، وتسببت بأضرار كبيرة في أنظمة الرادار والدفاع الجوي.
وقد جاءت هذه الضربات بعد تهديدات أطلقتها فصائل عراقية مدعومة من إيران، بينها جماعات تابعة للحشد الشعبي، باستهداف الوجود الأمريكي في حال وقوع تصعيد مع طهران. ويُذكر أن هذه الفصائل تُعد جزءًا من القوات المسلحة العراقية رسميًا، لكنها تعمل غالبًا باستقلال نسبي عن القيادة المركزية. (أسوشيتد برس – بغداد)
وفي سياق موازٍ، تعرّضت حقول نفطية في إقليم كردستان الشمالي لهجمات مماثلة بطائرات مسيّرة، مما زاد من التوترات بين الحكومة المركزية في بغداد والسلطات الكردية في أربيل،
وأثار القلق بشأن أمن منشآت الطاقة. ويرى محللون أمنيون تحدثوا لوكالة فرانس برس أن استمرار هذه الهجمات دون محاسبة قد يُغرق العراق في دوامة من الانفلات الأمني ويقوّض جهود الاستقرار.