تقارير

هل ليلة الإسراء والمعراج يوم 27 رجب؟

1- لم يرد حديث نبوي صحيح؛ أن حادثة الإسراء والمعراج كانت في 27 من شهر رجب، ولا أثر للصحابة والتابعين، ولا اتفق على ذلك أهل التأريخ والسِّيَر،

2- اختلف المؤرّخون وكُتاب السِّيَر، في السَّنَة التي كانت  فيها حادثة الإسراء والمعراج:

هل كانت في رجب؟

أم كانت في ربيع الأول؟

أم كانت في ذي القعدة؟

3- خلاصة الأقوال في تحديد تاريخ الإسراء: لم يثبت شيء في تعيين السَّنَة، والشهر الذي أُسريَ فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلا تَسأل عن اليوم.

4- جاء في كتاب زاد المعاد [1/54] لـ ابن قيّم الجوزية:

(ولا يُعرف عن أحدٍ من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها، لا سيما على ليلة القدر، ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها، ولهذا لا يُعرَف أي ليلة كانت)

5- قال الشيخ الألباني (رحمه الله) بعد أن ذكر الاختلاف في تحديد ليلة الإسراء:

(وفي ذلك ما يُشعِر اللبيب أن السلَف ما كانوا يحتفلون بهذه الليلة، ولا كانوا يتخذونها عِيدًا، لا في رجب، ولا في غيره، ولو أنهم احتفلوا بها، كما يفعل الخلَف اليوم، لتواتر ذلك عنهم، ولتعيَّنت الليلة عند الخلف، ولم يختلفوا هذا الاختلاف العجيب)

6- لا يعنينا الشهر ولا اليوم، ولا التواريخ كلها، لأننا نؤمن بالله تعالى، وبأنه عَزّ وجلّ أسرَى برسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.. ثم عُرِجَ به إلى السماوات العُلا، ثم إلى سدرة المنتهى، وأراه الله من آياته الكبرى، وكل ذلك كان بالروح والجسد معًا، في اليقظة، لا في المنام.


يسري الخطيب

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى