هل يتنبأ الذكاء الاصطناعي بنهاية الكون؟ رؤية علمية وموقف الفكر الإسلامي

تطور الذكاء الاصطناعي في مجال الفيزياء

أكد البروفيسور مارك تومسون، المدير العام القادم للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية «سيرن»، أن الذكاء الاصطناعي المتقدم سيُحدث ثورة في الفيزياء الأساسية، وقد يفتح آفاقًا جديدة لفهم مصير الكون وربما التنبؤ بكيفية نهايته. وأوضح تومسون، وفق ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن التعلم الآلي سيسهم في تحقيق قفزات هائلة في مجال فيزياء الجسيمات.

دور الذكاء الاصطناعي في دراسة «بوزون هيغز»

أشار تومسون إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُمكّن العلماء من الحصول على ملاحظات دقيقة وغير مسبوقة حول «بوزون هيغز»، الجسيم الذي يمنح الكتلة للجسيمات الأخرى. هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى فهم سيناريوهات خطيرة، مثل احتمالية تبخر الكون كما نعرفه.

تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الحياة

لم يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على مجال الفيزياء، بل امتد ليشمل محاولات مثيرة للجدل، مثل التنبؤ بموعد وفاة الأشخاص من خلال تطبيقات تعتمد على بيانات نمط الحياة والصحة.

الجدل بين العلم والعقيدة الإسلامية

يثير هذا التوجه العلمي تساؤلات جوهرية حول مدى توافقه مع الفكر الإسلامي الوسطي. وفقًا للعقيدة الإسلامية، الغيب من علم الله وحده، ولا يمكن لأي تقنية مهما تطورت أن تحدد نهاية الكون أو موعد وفاة الإنسان. قال الله تعالى:

“إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ…” (لقمان: 34)

هل تتعارض هذه التطورات مع الإيمان؟

يرى بعض العلماء أن التكنولوجيا يمكن أن تكون وسيلة لفهم سنن الله في الكون، لكنها لا تمنح الإنسان القدرة على التحكم في الأمور الغيبية. بينما يحذر آخرون من الانجرار وراء الاعتقاد بأن التكنولوجيا يمكنها حل أسرار الكون المطلقة.

الرؤية العلمية بين التقدم التقني والإيمان بالغيب

الذكاء الاصطناعي يمثل أداة قوية للبحث العلمي، لكنه لا يملك القدرة على التنبؤ بنهاية الكون أو التحكم في الأقدار، كما يؤكد الفكر الإسلامي. تبقى هذه الأفكار محل جدل بين الإيمان بالعلم كوسيلة لفهم الكون والإيمان المطلق بأن الغيب في علم الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights