“وصدقْتَ عهدَك أيها السِّنوارُ”.. شعر: هلال علي
وصــدقْـتَ عـهـدَك أيـهـا الـسِّـنوارُ … ورَبِــحْـتَ بَـيْـعَـك أيــهـا الـمِـغـوارُ
ولـقـيت ربــك مـقـبلا فــي غـزوة … نـــعــم الـنـهـايـة عــــزةٌ وفــخــارُ
ولـقـد تـقـدمت الـصـفوف كـقـائد … فــي الـحرب لـيس لـه يـشق غـبارُ
ولــقــد تـخـفَّـيْـت لــعــامٍ كــامــلٍ … مــنــك الــهـجـومُ وكــلـهـم فُـــرَّارُ
كــم فـتشوا عـنك الـدروب و إنـما … تـفـتيشهم دومــا سُــدًى وخـسـارُ
حـتـي بــرزت كـلـيث غــاب هــادرٍ … فـي الـحرب تـرعبهم كـما الإعصارُ
وغمستَ في ساح المعارك حاسراً … يـــدك الـشـريـفة عـزمـها الإصــرارُ
وتـكـرُّ فــي سـاح الـجهاد مـغامرا … كــــرَّ الأشــــاوس مـــا بـــه إدبـــارُ
مـــا صــدَّقـوا أن يـقـتـلوك وإنـمـا … ســبــحـان ربــــي إنــهــا الأقــــدارُ
ونـظـنُّ أنــك قــد ربـحـت شـهادة … فــاهـنـأ بــفــوزك أيــهــا الـسـنـوارُ
والناس تسأل هل صحيح ماجرى … والبعض شكك في الأمور وحاروا
حـقا هـل اخـترق الـرصاص إهـابه … إذ تـــلــك أمــنــيـة لــــه وخــيــارُ
أم قــــال أشــتـاق لــقـاء أحـبـتـي … واهٍ هــنــيــةُ صــحــبـنـا الأبـــــرارُ
كــم قــال أمـنـيتي الـشـهادة إنـهـا … أمـــل يــداعـب خـاطـري وحــوارُ
يـا حـبذا صاروخهم من “إف ست … اشـــر” هــنـا يـلـقِـى بــهـا الـطـيـارُ
أسـمـى الأمـاني عـندنا هـي مـوتةٌ … فـــــي الله ألـــقــاه بـــهــا إعــــذارُ
*****
مـاذا يـضيرك إن ذهـبت و غرسُك … فــي شِـعـب غــزة روضــة وثـمارُ
أحـييت فـي الأجـيال عـزة مـسلم … يــسـعـى لــنـصـرة ديــنـه ويــغـارُ
إن مــــات مــنــا ســيــدٌ فــــوراءه … جــمــع الأكــــارم كــلـهـم ســنــوارُ
هــي رايــة مــن قـائـد إلــى قـائـد … والــحـر يـخـلـف سـعـيه الأحــرارُ
إن مـــات سـنـوار فـغـزة كــم بـهـا … ألــــف مــــن الــسـنـوار والــثــوارُ
*****
عــام وغـزة كـيف تـصمد وحـدها … قــصــف و قــتـل إبـــادةٍ و دمـــارُ
عــام وغــزة فــي الـعذاب تـصابر … لـــيــل يـــكــر عـلـيـهـمـو ونــهــارُ
هــي نـقطة مـحصورة مـن حـولها … أمـــــم وبـــــر حــولــهـا وبــحــارُ
والــعـالـم الــغـربـي ذو وحـشـيـة … حـكـامـهـم هــــم عــصـبـةٌ فــجـارُ
زعـمـوا حـقـوق الـنـاس أو حـريـة … و الــفـعـل قــتـل فــاتـك ودمـــارُ
سـتـروا جـرائـمهم بـبـعض مـزاعم … بــئـس الـمـزاعم عـنـدهم وشـعـارُ
لــكـن بــعـض شـبـابـهم أو جـلـهـم … عــرفـوا الـحـقـائق مــا لـهـا إنـكـارُ
ثـــاروا بــوجـه طـغـاتهم بـمـسيرة … فـيـهـا الـشـبـاب هـنـاك والأحــرارُ
أمـــا حـكـومات الـجـوار وجـوهـم … عــــن غــــزة الـبـلـد الأبـــي أداروا
أمـــا الـشـعـوب فـكـلـها مــع غــزة … فــلــكـم لـــغــزة ذمـــــة وجــــوارُ
والـبـعض قــد يـتـسللون بـخـفية … وعـلـى الـصـهاينة الـيهود أغـاروا
لـكـنـه جــهـد الـمـقـل و هـــل لــنـا … فــي نـصـرة الـخـل الـقريب مـسارُ
*****
طـوفـان غــزة رغــم هــذا صـامـد … وبــه الــدروس تـضـيء والأنـوار
والــحـق مـنـتصر بـرغـم غـبـائهم … مـهما الـطغاة اسـتكبروا أو جاروا
أولـم يـروا قـصص الـتجبر قبلهم … أولـــــم تـــمــر عـلـيـهـم الأخــبــار
شـارون هـل قـد جـاء غـزة فـاتحا … أيــــن الـبـغـيـض الآن والأشــــرار
*****
قـصص الـصحابة عـند غـزة قدوة … فــلـكـم بــهــا شــبــهٌ بــهــا تــكـرارُ
إذ تــلـك خـنـسـاء وذلـــك حـمـزة … وهـنـاك سـعـد .. خـالد .. وضـرارُ
والـيوم من قصص البطولة عندنا … قــبــس يـضـيـئ بـيـوتـنا ومــنـارُ
والـكـل يـسـأل كـيـف غــزة أهـلـها … إذ كــلــهـم أهـــــل لـــنــا أجـــــوارُ
يــــا ربــنــا اخــلـف لــغـزة قــائـدا … وبـــــه تُــتَـمَّـمُ خــطــةٌ ومــســارُ
يــــا ربــنــا بـــك نـسـتـجير لــغـزة … فــيــهـا الأحـــبــة كــلـهـم أطــهــارُ
يــــا ربــنـا بـــك نـسـتـغيث لــغـزة … أنــــت الــرحـيـم الــواحـد الـقـهـارُ
رد الـصـهاينة الـلـئام عــن الـحـمى … والـلـيـل يـعـقـبه ضــحـىً ونـهـارُُ