الخميس أكتوبر 10, 2024
بحوث ودراسات

من وحي الأيام:

ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء

مشاركة:

بقلم: محمد نعمان الدين الندوي

[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد. فيحلو لي أن أعيد هذا المقال، الذي كنت نشرته العام الماضي:

أعد ذكر نعمان لنا إن ذكره

 هو المسك ما كررته يتضوع

فذِكرُ الحبيب -المصطفى صلى الله عليه وسلم- ينعش المشاعر ويدغدغها، فتهتز وتطرب، والاستماعُ إلى سيرته العطرة وأحاديثه الشريفة يشنف الآذان فلا تمل، وقراءتُها تُقِر العيون، وتريح النفوس فلا تسأم.. مهما تكرر ذكره -صلى الله عليه وسلم- وعاد..

ما أحلى قولك لِحَنَكي

أحلى من العسل لفمي

وقال شاعر أردي في وصف سعادته واعتزازه بذكر اسم حبيبنا وحبيب رب العالمين:

زباں پہ بار خدایا یہ کسکا نام آیا

کہ میرے نطق نے بوسے میری زباں کے لیے

ترجمته: يا رب! اسم من.. جرى على لساني؟

حتى قَبٌَل نطقي لساني…

أي اللسانُ الذي تشرف بذكر اسم المصطفى صلى الله عليه وسلم، قبَّله كلامي احترامًا وتقديرًا لصنيعه، وتيمنًا بذكره لاسم أشرف من طلعت عليه الشمس..

أجل.. إن ذِكرَه -صلى الله عليه وسلم- أحلى من كل حلو، وألذ من كل لذيذ، وأشهى من كل شهي، وخير من تشتاق إلى سماعه الأسماع.. فيُستزاد – ذكره – ويُستطاب.. مهما تكرر وأعيد!

فـ: «ما أحلى مذاق الشهد وهو مكرر».

وهذا هو المبرر لإعادة نشر المقال].

* * *

في هذا الشهر المبارك، شهر ربيع الأول، تفوح الأرجاء بذكرى عطرة… ذكرى السمو والطهر والنقاء والجلال والعظمة.. ذكرى مولد سيد الوجود واسطة العقود، ربيع الإنسانية، الرحمة المهداة للبشرية جمعاء، صاحب الذكر الأرفع والمقام الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ارتج لولادته إيوان كسرى وسقطت شرفاته، وخمدت نار فارس المجوسية، وتنكست الأصنام، وأضاءت قصور الشام وغاضت بحيرة ساوة:

وتداعى إيوان كسرى ولولا

آية منك ما تداعى البناء

وغدا كل بيت نار وفيه

كربة من خمودها وبلاء

وعيون للفرس غارت فهل كا

 ن لنيرانهم بها إطفاء

 مهما تتبار القرائح والأقلام متحدثة عن حياة هذا الرسول الطاهر الكريم -صلى الله عليه وسلم- ومثنية على صفاته وأخلاقه وعازفة أناشيد عظمته… فستظل جميعا كأن لم تبرح مكانها ولم تحرك بالقول لسانها!

وما أروع قول الشاعر حسان بن ثابت رضي الله عنه وهو يخاطب الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- مثنيا عليه:

وأحسن منك لم تر قط عيني

وأجمل منك لم تلد النساء

خُلقت مبرءًا من كل عيب

كأنك خُلقت كما تشاء

ولا يوجد في التاريخ فرد جدّ العلماء والمؤرخون في تلمس نواحي عظمته وإبراز صفاته، وحفظ سيرته وكل دقيقة من دقائق حياته مثله -صلى الله عليه وسلم-..، بل أشارت الكتب السماوية إلى رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال سبحانه:

{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ} (الأعراف: ١٥٧).

ولا عجب في ذلك… فالله وعد بعصمة نبيه وحفظه، والله لا يخلف وعده، فقال جل من قائل:

{وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}

وقد حظي نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- بهذا الاهتمام دون غيره من الأنبياء، لأنه حمل الرسالة للعالم أجمعه، أبيضه وأسمره، أحمره وأسوده، إنسه وجنه، ولأنه شرف بأكمل دين وأشمله بصفته خاتم النبيين، فلا يأتي بعده نبي، وهو يبقى شمسَ الهداية وحده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

 * * *

فماذا يجب علينا.. وتطل علينا ذكرى مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم…؟ علينا أن نجعلها فرصة لمراجعة حساباتنا… ونهتبلها للدعوة إلى توبة وعودة في آن واحد.. فالعودة أحمد، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.. التوبة إلى الله توبة نصوحا، والعودة إلى كتاب الله وتحكيم شريعته وتنفيذ أوامره، مهما كانت قوة الأعداء من خارج الأمة وداخلها، ومهما كانت وسائل التدمير والتخريب التي يستخدمها الأعداء للقضاء على مقومات الأمة الإسلامية، فإن العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هي السبيل الأوحد لمواجهة المخاطر ولاستحقاق نصر الله الذي وعده لعباده المؤمنين، وهو القائل سبحانه وتعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد: ٧).

 أم نحسب أننا نؤدي الواجب ونتبرأ من المسؤولية بتقسيم الحلويات أو إقامة الولائم الدسمة ليلة – أو اليوم – الثاني عشر من هذا الشهر – وتنوير الطرق والبيوت والمساجد والجوامع بالأنوار البديعة المتلألئة، وإنشاد القصائد والمدائح النبوية، وعقد الحفلات التي يقص فيها الوعاظ – رحمهم الله وهداهم – روايات وأحاديث وقصصا يختلط فيها الحابل بالنابل، والحق بالباطل، وتستمر إلى ساعات متأخرة من الليل… فإذا قرب الفجر انتهت هذه الحفلات وأسرع الجميع – بما فيهم منظمو الحفلات وخطباؤها ووعاظها – عائدين إلى بيوتهم يستدركون ما فاتهم من الراحة والنوم، ملقين بأنفسهم على الفرش الناعمة، ثم لا يستيقظون إلا ضحى الغد.. وعليهم قضاء صلاة الفجر.

 لا يا أمة محمد! ما أمركم الله بهذا الاحتفال الذي تحتفلون به بنبيكم، إن هذا الاحتفال مدعاة لغضب الرب، فضلا عن أن يكون سببا لرضاه…

الاحتفال بمناسبة إسلامية -وما أكثرها من المناسبات والوقائع والأحداث العظام في الإسلام- يجب أن يكون على قدرها ومستواها، وعظمتها إيمانا ووفاء وصدقا… وإلا عاد الاحتفال سخرية واستهزاء ووبالا… وذرًّا للرماد في العيون وكلمات جوفاء.

 وتلك هي الطامة الكبرى والآفة العظمى للأمة الإسلامية جمعاء أنها تحتفل بالمناسبات الإسلامية دون أن تحيي مبدأ واحدا أو سنة واحدة أو أمرًا واحدًا من الإسلام، ولا تعطي الصورة الحقيقية للإسلام «لو أن كل مناسبة من المناسبات التي تمر بالمسلمين من أحداث الإسلام أحييت بتطبيق مبدأ واحد من مبادئ الإسلام، إلى أن تأتي المناسبة الأخرى، لتجمعت من الحفاوات بالمناسبات في الأزمنة المتعددة منهجًا إسلاميًّا كاملًا.

 لا نريد أن نشق على المسلمين… فنقول لهم طبقوا الإسلام في كل جزئية من جزئياته، ولكن نقول لهم: أحيوا كل مناسبة تمر بكم بمبدأ من مبادئ الإسلام.

 أصّلوه في نفوسكم… إلى أن تجيء المناسبة الأخرى، وقد تأصلت فيكم فكرة المناسبة الأولى… فالإسلام ما جاء إلا ليكون هديا ذاتيا يظل عمله في النفس عمل التنفس». (كيف نفهم الإسلام، للشيخ محمد متولي الشعراوي).

إن الاحتفال الصادق الحقيقي بصاحب الذكرى يعني العزم الأكيد على الاقتداء في جميع أعمالنا وسلوكنا وتصرفاتنا بهدي النبوة وأهداف الرسالة ومعانيها العظيمة، وأن نأخذ منها العبر والدروس في حاضرنا، لنتغلب على كل ما أصابنا وما نزل بنا، ولنستمد منها العون في طريق الدعوة إلى الله والإسلام الذي كنا أقمنا على أساسه دولة إسلامية كبرى لا تكاد تغرب عنها الشمس، وحضارة ما يزال العالم -وسيظل- ينهل من علومها وفنونها وخيرها وعطائها الكثير الكثير الذي لا ينفد ولا ينتهي!

{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهُ}

{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}.

«أيها المسلم! لا تنقطع من نبيك العظيم، وعش فيه أبدا واجعله مثلك الأعلى! وحين تذكره في كل وقت، فَكُن كأنك بين يديه، كن دائما كالمسلم الأول، كن دائما ابن المعجزة» (وحي القلم للرافعي).

 * * *

لقد حاول الأعداء الألداء من المعاندين والحاسدين والزنادقة والجاحدين أن يجدوا مطعنًا في سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ويزدروا بشخصيته الطاهرة في قول أو عمل وسلوك، ولكنهم باءوا بالفشل وخابوا، بل وقد شهد كثير من الذين لم يؤمنوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم شهدوا بفضله وصدقه وأمانته:

شهد الأنام بفضله حتى العداء

والفضل ما شهدت به الأعداء

 فهذا النضر بن الحارث -ألد أعداء النبي صلى الله عليه وسلم- يقول عنه: «قد كان محمد فيكم غلامًا حدثا أرضاكم فيكم وأصدقكم حديثا وأعظمكم أمانة، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب، وجاءكم بما جاءكم.. قلتم: ساحر، لا والله، ما هو بساحر».

وقال الدكتور إدوار مونته: «إن الرسول الأكرم تمثال للشعور والإدراك، وعقله منور بكمال اليقين وضياء الإيمان، إن ذلك الرسول قد هيج معاصريه بعين هذا الهيجان، وجهرهم بهذه الصفات، إن محمدًا قد سما بما أجراه من إصلاحات بالوحي الإلهي».

وقال وليم موير: «لم يشهد التاريخ مصلحًا أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل محمد».

 وقال الكاتب الكبير برناردشو: «لوكان محمد بعث في هذا العصر الحديث لنجح نجاحًا تامًّا في حل المشكلات العالمية، وقاد العالم إلى السعادة والسلام».

 ويقول كارلايل: «كان مولده مبعثًا للنور من الظلمات».

ويقول السيرمور: «لم يكن الإصلاح أعسر ولا أبعد منالاً من وقت ظهور محمد، ولا نعلم نجاحًا وإصلاحًا تم كالذي تركه عند وفاته».

 ويقول ليونارد: «إن كان رجل على هذه الأرض قد عرف الله، وإن كان رجل على هذه الأرض قد أخلص له وفني في خدمته بقصد شريف ودافع عظيم فإن هذا الرجل بلا ريب هو محمد نبي العرب».

وفي دائرة المعارف البريطانية: «لقد صادف محمد النجاح الذي لم ينل مثله نبي ولا مصلح ديني في زمن من الأزمنة».

وهناك شهادات أخرى كثيرة -لا نطيل الكلام بذكرها- في فضل سيد المرسلين وعظمته من غير المؤمنين برسالته. وصدق الصادق المصدوق حينما قال:

 [مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعحبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين].

 * * *

كان ـصلى الله عليه وسلم- عفوًّا صفوحًا كريمًا رؤوفًا بالمؤمنين رحيمًا، فكان يعفو حتى عن المسرفين في إيذائه، وذلك هو الخلق العظيم الذي أدبه به ربه، قال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأمُرُ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} والصفح عند القدرة خلق عظيم لا يتصف به إلا المتحلُّون بسمو المقاصد وبعد الغايات والترفع عن الشهوات والدنايا، والتاريخ البشرى -على امتداده الغارق في القدم- لعاجز عن أن يقدم ولو مثالًا واحدًا مثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أعطى من حرمه وعفا عمن ظلمه ودعا لمن أساء إليه.

حقًّا! الجانب الخلقي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم كالمحيط العباب.. أينما امتد بصرك لم تجد له نهاية.

كيف لا… وقد مدحه الكبير المتعال، فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

ومهما قلنا.. أو سلمتنا أعنة البلاغة قيادها أمام هذا المديح الرباني، فلن نطيق ولن تطيق البلاغة… ما صدى دلالة هذا الثناء العظيم؟ وما الصدى؟ وإلى أين يبلغ؟ وجوانب أخرى صعب إدراكها.

تعالوا معي نعد -لساعة- إلى الوراء.. إلى ما قبل أربعة عشر قرنًا.. إلى فجر الإسلام.. لنرى مسافرًا غريبًا مسكينًا، منقطعًا عن أهله وأقربائه وأحبابه وأصدقائه.. خذله قومه وطرده مضيفوه أهل «الطائف» واستقبلوه بالحجارة والكلام الجارح البذيء، فأدموا جسمه وقلبه معًا.. مسافرًا عظيمًا، حاملًا لدعوة، صاحبًا لرسالة، قائدًا للبشرية، رحمة للإنسانية، ونسمع كلمات محزنة مؤثرة جرى بها لسانه الطاهر، متأثرًا بما أصاب قلبه ما أصاب من الجراح والكلوم.

 إن هذا المسافر العظيم وهذا المطرود المسكين هو سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يناجي ربه ويشكو إليه بثه وحزنه قائلا:

[اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين.. وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟! إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي… غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات والنور وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك].

 هذا هو الخلق النبوي العظيم الكريم تجاه الظالمين المتعرضين له بأشد الأذى.

وتلك هي: قمة حب النبي الذي أشرق في عطفه على أمته حيث رفض -صلى الله عليه وسلم- أن يطبق ملك الجبال الجبالَ على أهل الطائف، وقال: [لعل الله أن ينبت من أصلابهم من يعبد الله في هذه الأرض].

 ومن كان يعرف من صور العفو والتواضع والتسامح والحب نظيرًا لذلك فليأتنا به… إنه سمو لا يقدر عليه إلا أولو العزم من الرسل.

ثم هل رأينا شكوى ألطف وأجمل وأحلى من هذه الشكوى النبوية التي يرفعها النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى جناب القدس مما أصابه من فقد سند عظيم متمثل في عمه أبي طالب، وسكن روحه وحبيبته وزوجته السيدة خديجة الكبرى التي ولدت منه جميع أولاده إلا إبراهيم، ومما يتربص به أعداؤه من الدوائر وما يدبرون له من المؤامرات:

[اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت المستضعفين].

هل يستطيع أحد أن يأتي بكلمات أكثر رقة واستعطافًا وأجلب لرحمة الله وأكثر استمطارًا لسحابة كرم الله ورأفته وفضله من هذه الكلمات النبوية؟!

[وأنت ربي إلى من تكلني؟! إلى بعد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته امري؟].

هذا هو الحوار اللطيف الهادئ الذي يبث به النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الله شكواه.

[وأنت ربي إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي].

أي إذا كان المقصد هو الامتحان واختبار مدى صبري على المشاق والشدائد في سبيل الله فلا أبالي… غير أنه لا يلبث أن يشعر بخطورة الظروف والأوضاع وشدة المحن التي مر بها…، فيقول مشتاقًا إلى عافية الله ورحمته ومستعوذًا من غضب الله وسخطه:

[ولكن عافيتك أوسع!]

ثم يؤكد -صلى الله عليه وسلم- طلب الحصول على رضا الله والحنين إليه، فيقول:

[لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة إلا بك].

حقا إن هذا الدعاء الطائفي النبوي المبارك دستور نبوي خالد للهائمين المظلومين المعذبين في سبيل الله.

 إنها بشارة عظيمة لأولئك الذين يواجهون في سبيل الله ما يواجهونه من تشريد وتعذيب وظلم وهوان أن العاقبة للمتقين.

اللهم -وهذه الذكرى تظلنا- اجمع شمل هذه الأمة، واشدد على قلوب عصبة من أوليائك تجتمع عليهم الكلمة فقد غفلت الأمة عن أمرك، فوقعوا فيما لا ملجأ ولا منجى منه إلا بك وإليك.

وصل اللهم وسلم على صاحب هذه الذكرى صلاة تردنا إلى السير على طريقه، وتحقق لنا النصر على أعدائه الذين يريدون بالإسلام والإنسانية الشر والكيد والدمار.

وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

Please follow and like us:
محمد نعمان الدين الندوي
لكناؤ، الهند

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *