قبل عشرين عامًا، انطلقت فكرة بسيطة من جراج في كاليفورنيا. ثلاثة موظفين سابقين في “باي بال” أرادوا طريقة سهلة لمشاركة مقاطع الفيديو. لم يتخيلوا وقتها أن يوتيوب سيصبح لاحقًا أكبر منصة مرئية في العالم، ويغير شكل الإعلام إلى الأبد.
في عام 2006، اشترت “غوغل” المنصة مقابل 1.65 مليار دولار، لتبدأ رحلة انتشار عالمي لم تتوقف حتى اليوم.
انطلاقة بطيئة ثم صعود قوي في العالم العربي
في البداية، كان انتشار يوتيوب في العالم العربي محدودًا بسبب بطء الإنترنت. ولكن مع إطلاق الواجهة العربية عام 2010، وارتفاع سرعات الاتصال، تغير المشهد تمامًا.
بحسب إحصاءات يوتيوب:
ارتفعت القنوات التي تحقق أرباحًا كبيرة بنسبة 40٪ في السعودية.
زادت النسبة في مصر بنحو 60٪.
وسجلت الإمارات زيادة بنحو 15٪.
رئيس يوتيوب أشار إلى أن “المبدعين السعوديين أصبحوا يصدرون ثقافتهم للعالم”، مما يعكس حجم التأثير.
منصة للتغيير الاجتماعي
خلال أحداث “الربيع العربي”، تحولت المنصة من مصدر ترفيه إلى وسيلة لنقل الأخبار والآراء. لعبت دورًا مهمًا في إبراز أصوات جديدة، وفتحت الأبواب أمام مشاريع إعلامية مستقلة بدأت بقناة واحدة وأصبحت علامات تجارية معروفة.
دعم مادي ونمو متواصل
في السنوات الثلاث الأخيرة، دفع يوتيوب نحو 70 مليار دولار لصناع المحتوى حول العالم. كما أطلق أدوات مثل “سوبر شات” و”عضويات القنوات” لتمكين المبدعين ماليًا.
