بواسطة قُتل ما لا يقل عن 60 شخصًا وأصيب 100 آخرون عندما فتح مسلحون من تنظيم داعش النار على أشخاص داخل قاعة للحفلات الموسيقية في إحدى ضواحي موسكو أمس الجمعة. كما أشعل المسلحون النار في المسرح.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن ما بين اثنين وخمسة مهاجمين مسلحين يرتدون “زيًا تكتيكيًا” ويحملون أسلحة آلية دخلوا قاعة الحفلات الموسيقية حيث كان من المقرر أن تقيم فرقة بيكنيك الفنية حفلًا موسيقيًا وقال صحفي يعمل لدى وكالة ريا نوفوستي إن المهاجمين فتحوا النار وألقوا “قنبلة يدوية” أو “قنبلة حارقة”، ما أدى إلى اشتعال النيران.
وأعلن تنظيم داعش في بيان مسؤوليته عن الهجوم لكن روسيا لم تلوم أحدا على الفور. ومع ذلك، قال الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف إن الزعماء الأوكرانيين الذين ثبت تورطهم في الأمر سيتم “تدميرهم”.
تحولت قاعة الحفلات الموسيقية “كروكوس سيتي” في ضاحية كراسنوجورسك شمال موسكو إلى حطام مشتعل بعد الهجوم وبدء عملية الإخلاء. وقالت السلطات لوسائل الإعلام الروسية إن خدمات الإطفاء ساعدت حوالي 100 شخص على الهروب عبر الطابق السفلي من قاعة الحفلات الموسيقية.
تم إخلاء فرقة الروك بيكنيك بنجاح. كما تم إطلاق عمليات الإنقاذ للأشخاص المحاصرين على السطح.
أشارت نائبة رئيس الوزراء الروسي تاتيانا جوليكوفا، اليوم السبت، بعد لقائها معه، إن الرئيس فلاديمير بوتين تمنى الشفاء العاجل للجرحى من ضحايا الهجوم المميت على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن جوليكوفا قولها: “تمنى الرئيس للجميع الشفاء العاجل وأعرب عن امتنانه للأطباء”. ولم يعلق بوتين علانية بعد على الهجوم.’
وتحدث إلى رؤساء أجهزة إنفاذ القانون والطوارئ عقب الهجوم المميت، وتلقى تقارير من رئيس الأجهزة الأمنية (FSB)، ولجنة التحقيق، والحرس الوطني، ووزراء الداخلية والصحة والطوارئ، ووزراء الداخلية والصحة والطوارئ. وقال الكرملين لوسائل الإعلام الروسية.
وأدانت الولايات المتحدة الأحداث “المروعة”، لكنها قالت إنه لا يوجد ما يشير إلى تورط أوكرانيا وألقت المخابرات الأوكرانية باللوم على “المخابرات الروسية الخاصة”، قائلة إن الهجوم سيستخدم لتصعيد الحرب. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن الاتهامات الموجهة ضد البلاد هي “استفزاز مخطط له من قبل الكرملين لزيادة تأجيج الهستيريا المناهضة لأوكرانيا في المجتمع الروسي”.
وقد أدانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الغربية الأخرى التي تدعم أوكرانيا منذ بداية الصراع في عام 2022 الهجوم وأشار تقرير لبي بي سي إلى أن بيان تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم جاء على حساب رسمي يديره التنظيم.
وأضاف التقرير أيضًا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قد قدم في وقت سابق ادعاءات كاذبة، لكن مسؤول استخبارات أمريكي قال لشبكة سي بي إس إن لديهم معلومات تؤكد أن تنظيم الدولة الإسلامية كان وراء الهجمات.
