قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، خلال فعالية تضامنية في المغرب مساء اليوم الأحد إنه يوم 7 أكتوبر، أعادنا إلى الحقائق، بعدما عاش الكثير في الأوهام، وابتعدوا عن مسؤوليتهم وأضاف:عدنا إلى جوهر الصراع وروح القضية الفلسطينية.
جوهر الصراع
هذا وكان عتاة العالم الغربي عمل على نسيانها، وبعض العرب والمسلمين، عن قصد وغير قصد، تجاهلها، والبعض طعن في ظهرها، والبعض حولها إلى تفاصيل، أو بحث عن مصالحه في تعارض مع مصالح القضية الفلسطينية.
وأشار مشعل: أبطال القسام، وقوات النخبة، أعادونا إلى الحقائق، وذكرونا أننا أمام فلسطين محتلة، واستيطان وعدوان ظالم، وأن “إسرائيل” كيان غاصب لا شرعية له، ولا بد أن نعود لنقطة البداية أن فلسطين عربية لأبنائها المسلمين والمسيحيين كما أعادتنا إلى مسؤوليتنا أمام القدس التي فرض الاحتلال سيطرة شبه مكتملة سياسياً وعسكرياً.
وتابع: بعدما رأت أمتنا عاجزة انتفضت كتائب القسام، من غزة المحاصرة منذ 17 عاماً للأقصى
فمنذ 44 يوما، قدمت كتائب القسام صورة عظيمة للمقاومة وللجهاد الحقيقي، الذي يدافع عن الأرض والقدس والمقدسات وحقوق شعبنا في وطنه، ويسعى إلى إعادة أسراه في السجون الصهيونية واللاجئين في دول العالم.
حرب الاستقلال
ونوه مشعل: الاحتلال يقول أن هذه الحرب هي حرب الاستقلال الثانية، ونقول لهم انتهت صلاحيتكم الاستعمارية، وهذه حرب بداية نهايتكم مشيراً إلى أن هناك 1000 مقاتل من نخبة القسام، هزموا فرقة غزة في الجيش الصهيوني، وأثبتوا أن هذا الاحتلال قابل للهزيمة، وأن الطريق لذلك هو الجهاد والمقاومة، وليس التوسل، ولا التسول، ولا المفاوضات ولا الضعف.
وأوضح مشعل: مقاومتنا تنطلق من حق أصيل ورؤية سياسية مدروسة، وبفضل الله بعد 44 يوما لم تستطع قوات الاحتلال أن تكسر مقاومتنا البطلة.
واستطرد: هزمنا جيش الاحتلال في 7 أكتوبر، وما زلنا نهزمهم في الميدان، والاحتلال الصهيوني الإرهابي يرد باستهداف المدنيين، من النساء والأطفال غير أن مقاومتكم تقاوم باقتدار في كل محاور القتال، والعدو يخفي خسائره، وفي كل جثة يدفنها، يدفن جزء من حلم استمرار دولتهم.
وقال مشعل: فقدنا أكثر من 12 ألف شهيد نصفهم من النساء وثلثهم من الأطفال، في جرائم انتقام سادية ردا على الهزائم التي يتلقونها من المقاومة وكتائب القسام في الميدان و لا يكفي التعاطف مع غزة، والتعبير عن الحزن والألم، الآن واجب الانتصار والنصرة، لتقفوا مع إخوانكم على أرض فلسطين وفي غزة بشكل خاص مشيراً إلى أن العالم فقد إنسانيته وقيمه وأخلاقه، فهل نفقد نحن أمة العروبة والإسلام إنسانيتنا وعروبتنا؟!
مشعل: ما زلنا في مرحلة متواضعة من ردة الفعل العربية والإسلامية، ومن يدفع الثمن كل يوم الأطفال والنساء والشيوخ من أهلنا وأحبتنا وشعبنا في غزة العزة وأن 7 أكتوبر وما بعدها كشفت “إسرائيل” على حقيقتها وأقول ذلك خاصة للمطبعين ولمن سوقوا ثقافة الهزيمة، حيث الكيان قدم نفسه بصورة كاذبة، وكشفتها المقاومة أن جيشهم يقهر، وأن من أراد أن يستقوي بالكيان الصهيوني، هو واهم علاوة علي أن غزة صغيرة المساحة قليلة العدد، أعدت عدتها وهزمت “إسرائيل”، فكيف إذا احتشدت الأمة؟!.
كشف الأكاذيب
وأوضح مشعل: “إسرائيل” تكذب وتكذب، وقد كشف أكاذيبهم أسراهم المفرج عنهم، ويوم أمس قدمت صحيفة عبرية أن من قصف المحتفلين في غلاف غزة هي طائرات الاحتلال، وحرقتهم مع المقاومين وأقول للعواصم العربية التي سعت للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كيف تقيمون علاقات مع قيادات دولة كاذبة، اليوم تعرفون الحقيقية أن هذا العدو الجبان لا يحميكم بل يحتاج إلى من يحميه.
وخاطب مشعل الدول المطبعة مع الاحتلال: الكيان الذي يحتاج إلى من يحميه، كيف يكون قادر على حمايتكم؟!، بل سوف يطعنكم في ظهركم، وأقول” من يخذل شعب فلسطين، سوف يُخذل من قاتليهم” متسائلاً كيف تطبعون علاقاتكم مع كيان سادي مجرم بلا أخلاق ولا إنسانية، يقصف المستشفيات والمدارس والجامعات وتقتل المدنيين؟!
وقال مشعل: نريد أفعالاً وليس عواطف، فكلنا نحمل الألم فالحلف الصليبي الصهيوني الذي تقاطر وهرع ليدعم الباطل، يدعونا لأن نعلم واجبنا في المقابل!
واختتم مشعل كلمته: واجب أمتنا أن تنصر غزة، كلا بطريقته، والحر تكفيه الإشارة، إذا أردتم أن تنصروا غزة وفلسطين من موقع التأييد والإسناد .. غير كاف، الواجب أن تؤدي مسؤوليتكم من موقع أنكم شركاء في المعركة بحسب ما أوردته وكالة شهاب للأنباء عبر تليجرام.