حوار: السيد التيجاني
أكد الدكتور يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة الفلسطينية لـ«جريدة الأمة الإلكترونية» أن الوضع الصحي فوق كارثي بمراحل كما أن المساعدات التي وصلت غير معتبرة و لا تلبي حتى لو الجزء البسيط من احتياجات القطاع الصحي.
وأضاف أن العالم يري ويسمع إلا أنه فقد ضميره أمام هذه الكارثة الصحية وأود أن أقول للمجتمع الدولي يجب أن يفيق ويستيقظ ضميره الذي يعلم ويشاهد بما يحدث من عمليات التطهير العرقي والإجرام الذي يمارس علي الشعب الفلسطيني الأعزل وخاصة النساء والأطفال. وإلي نص الحوار.
• بداية ما آخر المستجدات بشأن دخول المساعدات الأزمة لتقديم الخدمة الطبية خلال الهدنة؟
•• توقف القصف خلال فترة التهدئة و لكن لم يتوقف القتل حيث يحرم سكان قطاع غزة و خاصة في شمال القطاع من تلقي الخدمات الصحية بالاضافة الى ما يمارس بحقهم من تجويع فالوضع الصحي فوق كارثي بمراحل كما أن المساعدات التي وصلت غير كافية و لا تلبي حتى لو الجزء البسيط من احتياجات القطاع الصحي.
• كيف تعاملتم مع الوضع الكارثي في القطاع الصحي في ظل الحصار ونقص الوقود والخدمات الأساسية؟
•• بالفعل لا يوجد خدمات طبية داخل المستشفيات وانهيار المنظومة الصحية تتلخص في نقص القدرة السريرية لأن أعداد المصابين تفوق الإمكانيات داخل المستشفيات ونحن كنا نقوم بإستغلال أقسام الطواريء التي لم تعد تستوجب أي حالة جديدة وكنا نتعامل مع هذه الحالات علي الأرض غير ان الحالات القديمة والموجودة في قسم الطواريء لا تحصل علي خدمة طبية صحيحة لأنه المكان غير صالح للتعامل معها.
الوضع الصحي فوق الكارثي والمساعدات لا تلبي الاحتياجات المطلوبة |
علاوة علي أن الامكانيات الطبية غير متوفرة فأدوية الطبية وخاصة التخدير والمستهلكات قد نفذت نقول إن المنظومة الصحية قد انهارت أما الامكانيات غير الطبية علي وجه التحديد”الكهرباء والوقود والماء” وهي الاخري غير متوفرة فاقسام التعقيم والعمليات وغيرها تمضي وقت طويل جدا بلا حتي الماء.
غير أن قدرة الطواقم الطبية علي مواصلة العمل لساعات دون راحة وأيضا فقدان عدد كبير من هؤلاء الكوادر الطبية التي جرحت واستشهدت أو غادر وأهله إلي الجنوب خوفاً من القصف كانت عامل أساسي في انهيار المنظومة الصحية.
فضلاً عن أن العبء الإضافي والذي ضغط وبشدة علي القطاع الصحي هو مراكز الإيواء فهناك أكثر من 50ألف نازح إلي مستشفي الشفاء الطبي والذي يعاني من النقص الشديد والدمار الذي بات بيئة حاضنة لانتشار الأمراض.
• بعد خروج العديد من المستشفيات من الخدمة ما رسالتك للعالم بخصوص الوضع الصحي الكارثي؟
المستشفيات بحاجة لزيادة القدرة السريرية |
•• في الحقيقة العالم يري ويسمع إلا أنه فقد ضميره أمام هذه الكارثة وأود أن أقول للمجتمع الدولي
يجب أن يفيق ويستيقظ ضميره الذي يعلم بما يدور وما يحدث من عمليات التطهير العرقي والإجرام الذي يمارس علي الشعب الفلسطيني الأعزل وخاصة النساء والأطفال.
• ما مدي تعاطي المؤسسات الدولية مع الوزارة بشأن القطاع الصحي بالمستشفيات؟
•• تم التواصل مع المؤسسات الدولية لمتابعة تطورات الوضع الصحي والاحتياجات الماسة للوزارة في ظل استمرار الحرب علي قطاع غزة
• ما الآثار الإيجابية والاستفادة من الهدنة المؤقتة علي المنظومة الصحة.. وماذا عن الطلبات لعودة العمل بالمستشفيات؟
•• لم يتم الاستفادة من الهدنة بالقدر حيث توقفت آلة التدمير لكن عملية الابادة الجماعية مستمرة حيث تم تدمير البنية التحتية للقطاع الصحي و مع وقف إطلاق النار اتضح حجم الكارثة و الدمار الذي اصاب المنظومة الصحية ونحن بحاجة ماسة إلى تحويل الجرحى للخارج
توقفت آلة التدمير لكن عملية الإبادة الجماعية مستمرة |
بالإضافة إلى زيادة القدرة السريرية للمستشفيات وإعادة تشغيل التي خرجت عن الخدمة ووصول الفرق الطبية التي ستساعد في تقديم الخدمات الطبية العاجلة و نطالب بحماية المنظومة الصحية في قطاع غزة كي تستطيع القيام بوظائفها فالاحتلال يتحكم في مسار المساعدات الطبية التي تدخل إلى غزة وحجم ما دخل من مساعدات طبية إلى المستشفيات لم يصل إلى المستوى المأمول ونحتاج إخراج مئات الجرحى إلى خارج القطاع كي ننقذ حياتهم وحتى اللحظة لم يصل وقود لمستشفيات غزة والشمال ما يُؤخر عمليةً العودة للتشغيل الكامل
• هل استخدم جيش الكيان أسلحة محرمة ظهرت علي الجثث لديكم؟
•• بغض النظر عن الأسلحة المحرمة فالعدو الصهيوني قام بمجازر وحشية وإبادة جماعية ضد المدنيين وجعل الأشلاء منتاثرة لا معالم لها ولا يمكن التعرف عليها فالجريمة واضحة للعالم