أبو جرة سلطاني يكتب: ثماني رسائل لفهم اختيار السنوار رئيساً لحماس
كتب د. إبراهيم حمّامي تحليلا موضوعيا سلط فيه الضوء على الأسباب التي جعلت قيادة المقاومة تختار الصامد يحي السنوار رئيسا لها خلفا لأخيه الشهيد أبي العبد:
نعيد صياغة المقال وننشره لما فيه من دقة في رصد الرسائل الذكية المتبادلة بين قيادة المقاومة وبين غطرسة المحتل
فالاختيار جاء بعد أقل من أسبوع على اغتيال هنية في طهران، والإعلان جاء مفاجئا للكيان الغاصب. بعد تداول أسماء ثقيلة رشحتها البروباغندا لهذا الموقع. فجاءت التزكية مخالفة لكل التوقعات بإرسال ثماني رسائل لمن يهمهم الأمر.
1- سرعة الاختيار وبالإجماع هو رسالة تثبت حيوية حماس وقدرتها على التواصل في أحلك الظروف ومع كل الساحات.
2- وهي رسالة أيضًا عن وحدة الحركة الداخلية. فحماس بهذا الاختيار تعلن عن وحدة صفها.
3- حددت أولية العسكري على السياسي بالتأكيد على المواجهة والوقوف خلف مقاتليها في الميدان
4- رفع الحرج عن أي دولة مضيفة لأي رئيس آخر لها، تتعرض بسبب استضافته للضغوطات والتهديدات الدولية.
5- الارتياح من ترتيبات الحماية الإضافية لرئيس مكتبها بعد أن أثبتت الوقائع أن أنفاق غزة أكثر أماناً من عواصم العالم.5 – فقدان الثقة في النظام والقانون الدوليين لوقوفه موقف العاجز تارة والمتآمر المنحاز تارة أخرى.
6- الشعور بالمرارة من الخذلان العربي مما اضطرها الى التقارب مع إيران التي يعتبر السنوار من أكثر المتحمسين لتعزيز العلاقات معها.
7 – التقدم خطوة أخرى تسحب البساط من اقدام محكمة الجنايات الدولية التي تحاول المساواة بين الضحية والجلاد، فإن قررت إصدار أوامر باعتقال رئيس الحركة، فغزة وأنفاقها أمامهم، دون إحراج أي دولة قد تستضيفه أو يزورها كما فعل أبو العبد مع إيران فعجزت عن حمايته.
8 – تعزيز مفاوضات صفقة وقف إطلاق النار بتحويل القرار إلى الميدان، فتواصلوا معه وتفاوضوا هناك ان استطعتم.
وتذكروا أن ناتنياهو وحكومته الفاشية لا يكرهون شخصاً في هذا العالم كما يكرهون للسنوار.