في تطور لافت على الساحة الفلسطينية الداخلية، دعا ياسر أبو شباب، قائد جماعة مسلحة تُطلق على نفسها اسم “القوات الشعبية”، إلى تشكيل إدارة فلسطينية مستقلة في قطاع غزة تحت قيادته، وذلك بعد إنهاء حكم حركة حماس في القطاع.
وجاءت تصريحات أبو شباب، المناهض لحركة حماس، ,والمدعوم من اسرائيل والمطلوب القبض عليه من السلطة في غزة في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، حيث طالب الولايات المتحدة والدول العربية والمجتمع الدولي بدعم هذه الإدارة الجديدة، قائلاً إنها تمثل الأغلبية الفلسطينية الرافضة لحكم حماس، على حد زعمه.
ويقيم أبو شباب في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، وينتمي إلى قبيلة الترابين، وقد سبق اعتقاله في قضايا تهريب سلاح ومخدرات، قبل أن يفرّ خلال قصف إسرائيلي استهدف مقرات الأمن الداخلي، بحسب ما أوردته الصحيفة الأمريكية.
وأكد أبو شباب أن جماعته “لا تتبنى أي أيديولوجية دينية أو سياسية”، بل تنتهج سياسة براغماتية، تهدف – على حد قوله – إلى فصل المدنيين عن النزاع المسلح الدائر بين الجيش الإسرائيلي وحماس، مشيرًا إلى أن جماعته تقدم المأوى والمساعدات الأساسية لسكان شرق رفح.
كما دعا إلى إقامة ممرات إنسانية آمنة لنقل السكان من مناطق الحرب إلى المناطق التي تسيطر عليها “القوات الشعبية”، مشيرًا إلى إمكانية استيعاب أكثر من 600 ألف فلسطيني في تلك المناطق إذا توفرت الدعم الإنساني واللوجستي الكافي، مطالبًا بفتح المعابر وردع أي محاولة لعودة حماس إلى السلطة.
وقال أبو شباب في مقاله:
“تدعو القوات الشعبية، نيابة عن الأغلبية الساحقة من الفلسطينيين في غزة، الولايات المتحدة والدول العربية إلى الاعتراف رسمياً بإدارة فلسطينية مستقلة تحت إدارة القوات الشعبية ودعمها”.واعتبر أن هذه الخطوة ستكون بداية لتأسيس “غزة الجديدة”، الخالية – على حد وصفه – من “أفكار العنف والإرهاب المحلي”.
ويأتي هذا الطرح في ظل أزمة إنسانية وأمنية غير مسبوقة تعصف بقطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023، وسط غياب أي أفق سياسي واضح لمستقبل القطاع، وتزايد الأصوات الدولية المطالبة بحل سياسي شامل.