الأمة| فيبمناسبة الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة، تحدث أبو عبيدة ، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، عن نضال الشعب الفلسطيني، واستراتيجيات الحركة المتطورة ضد الاحتلال الإسرائيلي “الظالم”، مشيرا إلى أن الحركة مستعدة لحرب استنزاف طويلة.
وفي بداية تصريحه، ألمح أبو عبيدة إلى احتمال حدوث المزيد من التصعيد في الصراع.
وحذر من أن “العملية الأخيرة في حيفا ليست سوى حلقة واحدة فيما هو آت، والمستقبل أشد قسوة وألما”، مشيرا إلى أن حماس مستعدة لصراع مطول.
وأضاف أن “المقاومة طورت تكتيكاتها واساليبها لضمان حرب استنزاف طويلة ومؤلمة ضد العدو”.
وفي حديثه عن العام الماضي، وصف أبو عبيدة الصراع بأنه “عام من القتال ضد عدو إجرامي”.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني أظهر “قدرة هائلة على الصمود” رغم التحديات التي يواجهها في مواجهة الصعوبات الهائلة.
وقال “بعد عام نقف أمام شعب فلسطيني أسطوري يتمتع بصمود أسطوري”.
وأكد على أهمية القوة من خلال الوحدة، مشيرا إلى أن النضال الفلسطيني ليس قضية محلية فحسب بل له صدى عالمي.
وأضاف أن “الكيان الإسرائيلي منبوذ من كل الدول الحرة في العالم”، مشيرا إلى الوعي الدولي المتزايد بالقضية الفلسطينية.
وعبر أبو عبيدة عن امتنانه للتضامن الذي أبدته جماعات مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والمقاومة الإسلامية في العراق، ودول مثل إيران، مشيرا إلى أن دعمهم لعب دورا حاسما في الحرب الدائرة.
وفي عصر الحرب الرقمية، دعا أبو عبيدة أيضًا إلى شن هجوم إلكتروني كبير ضد إسرائيل.
وأضاف “ندعو خبراء الحرب الإلكترونية إلى شن أكبر هجوم إلكتروني ضد العدو”.
ودعا إلى مزيد من التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، وحث على “حملة عربية وإسلامية ودولية لدعم الشعب الفلسطيني”.
ودعا أبو عبيدة علماء الدين والقادة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي إلى إدراك خطورة الوضع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني.
وحثهم على تجاوز الإدانة اللفظية المجردة واتخاذ خطوات ملموسة لدعم القضية الفلسطينية.
“هل تنتظرون خبر هدم المسجد الأقصى؟” سأل.
وربط أبو عبيدة بين الحرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والعمليات الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية، مؤكداً أن سياسات الحكومة الإسرائيلية تمثل نهجاً ممنهجاً لتصفية القضية الفلسطينية على امتداد الأراضي الفلسطينية.
وفي ختام حديثه حول مصير الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، أكد أبو عبيدة أن مستقبلهم يعتمد على القرارات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية.
وحذر من أن الوضع قد يدخل في “نفق مظلم” دون أي حل واضح.
أبو عبيدة: الأسرى في خطر
وأكد أبو عبيدة أن مصير أي مفاوضات مستقبلية لوقف إطلاق النار أو صفقة إطلاق الأسرى يقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية، وكذلك عدم التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أبو عبيدة أن “المخاطر التي يتعرض لها الأسرى الإسرائيليون تتزايد يوما بعد يوم”.
وأشار إلى حوادث سابقة، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية هي التهديد الحقيقي للأسرى في حين يحاول مسلحو حماس حمايتهم.
ويأتي هذا البيان في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بالذكرى الأولى للحرب على غزة، والتي أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 140 ألف فلسطيني، وتدمير معظم البنية التحتية المدنية، وترك 90% من السكان مشردين وعلى حافة المجاعة وسط حصار مميت.