أثر طوفان الأقصى في إفشال المخطط الاستراتيجي للكيان الصهيوني

تغطية/خديجة محمد:

 الأمة/ تحت عنوان (أثر طوفان الأقصى في إفشال المخطط الاستراتيجي للكيان الصهيوني) عُقدت ندوة حوارية في المنتدي المصري للكفاءات -بالتعاون مع اكاديمية ملتقي المعارف(أمم) تركيا،في الحادي عشر من تشرين الثاني، الساعة الثامنة في توقيت اسطنبول ،قدمها المهندس/أحمد صقر خبير التطوير المؤسسي والتفكير الاستراتيجي،وتمت مناقشة المحاور الآتية:

المهندس/أحمد صقر خبير التطوير

المحور الأول: طوفان الأقصى وما قبله في ظل الواقع العربي اليوم وما يحدث في فلسطين من احتلال الصهاينة لفلسطين ومن ناحية ضعف الأمة العربية وتخاذل الكثيرين.  تبدو بارقة أمل في طوفان الأقصى ليعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة وليخط سطراً جديداً في معركة التحرير.

وقد عرّف المهندس التخطيط الاستراتيجي بالمفهوم الإسلامي: بأنه العمل أو التفكير الرشيد.  وأشار إلى العمل الرشيد بأنه ما قام به سيدنا موسى عليه عندما تعلم من الرجل الصالح.موضحاً أن العمل الرشيد في الإسلام يتطلب مراعاة الرسالة(الخلافة) الرؤية (العمارة) القيم(العبادة) وأن الإسلام يراعي النظرة الكلية في تربية الفرد من خلال العمل الجماعي ومن الضروريات اليوم البداية بالتفكير الاستراتيجي (التفكير الرشيد) في أي عمل مستشهداً أن القرآن المكي كان أكثر من القرآن المدني، لأنه يؤسس لفهم الإسلام ولتربية النفس الإنسانية، أما المدني فكان أقل في القرآن لأنه تعليم للعبادات والتعاملات فهي ميسرة لمن تشربت روحه الإسلام وفهم معانيه. والقرآن الكريم في ثلثه حديث عن الماضي وثلث حديث عن الحاضر والثلث الآخر يتحدث عن المستقبل أي لمعرفة الحياة بشكل رشيد على المسلم أن يفهم الماضي ويخطط في حاضره ليستشرف المستقبل، أي أنها منظومة عمل متكاملة على الإنسان أن يعيها ليحيا مطمئناً.

إذن التخطيط الاستراتيجي (التفكير الرشيد) هو مطلب دعا الإسلام إليه وحث على العمل به.

وفي حديثه أشار المهندس أحمد صقر إلى ضرورة تتبع صفات اليهود في القرآن التي أبرزها القرآن الكريم وكررها بطرائق وصيغ متعددة موضحاً أنها رسالة واضحة للحذر منهم ومن خبث أعمالهم.

المحور الثاني: بدأ المهندس الجليل  يبسط الخطط الاستراتيجية للكيان الصهيوني على مدار مئتين عام ، وإنه كل خمسون سنة يجدد التخطيط الاستراتيجي للسيطرة على رؤوس الأموال من خلال البنوك ، والتركيز على الجانب المادي كان شعاراً واضحاً لتحركاته عبر التاريخ  وكان آخر اهتماماته الجانب الديني والأخلاقي .

كما نبّه إلى ضرورة الإحاطة بالمعرفة التخطيطية للنموذج المعادي لتطوير نموذج مقاوم يقابله

وجاء ذلك من خلال عرضه لسلسلة من المؤلفات تم العمل على ترجمتها تبيّن الخطط الاستراتيجية للكيان  وفق مجلدات ضخمة  توضح المبادئ  والمنطلقات للتخطيط الاستراتيجي للكيان الصهيوني جاءت على ثمانية عشر مجلداً ترجم منها خمسة عشر والباقي مُنع من الترجمة.

جاءت على الشكل الآتي:

1.إسرائيل.  مبادى التخطيط بعيد المدى.

  1. إسرائيل. صورة المستقبل وسُبل تحقيقها.
  2. و 4 إسرائيل خطتها التفصيلية لمستقبل الدولة والمجتمع.
  3. إسرائيل في مسار الدول المتقدمة.
  4. إسرائيل والشعب اليهودي.

وبعد عرض المنهجية التخطيطية وخصائص وميزات التخطيط الاستراتيجي للكيان بشكل مفصّل وعرض لبعض الاستراتيجيات ومناقشتها وتوضيح مدى اهتمام العدو بالتخطيط والابتكار والتركيز على التطور العلمي، والعسكري والاستخباراتي

المحور الثالث: قد أشار المحاضر إلى مكانة فلسطين عبر التاريخ كمكان مقدس، ومنطقة جغرافية هامة وبعدها عرض لمعركة الطوفان وحجم التأييد الدولي للكيان في ظل التخاذل العربي كما أبرز الجرائم التي قام بها الكيان على مدار الست والثلاثين يوماً، ومدى مخالفتها لمعايير القوانين والمواثيق الدولية حيث بلغ عدد القنابل الملقاة على غزة ضعف القنبلة الذرية على هيروشيما في عام 1945م،وقد ارتفع عدد الشهداء بين النساء والأطفال إلى أكثر من 8500 طفلاً وامرأة،وقتل الصحفيين وهدم المساجد والاعتداء على المشافي، وقائمة الجرائم لا تنتهي.

خلصت الندوة إلى عشرين نتيجة ستُجمَل بالنقاط الآتية:

أولاً: علينا التعريف بالقضية الفلسطينية من كل النواحي الإعلامية والإنسانية والاجتماعية والحقوقية، وتوريث هذه القضية لأبنائنا، وتوعية الشعوب الأخرى بهذه القضية.

ثانياً: أهمية المقاطعة الشعبية العربية الإسلامية للضغط على الحكومات، وتعريف رجال الأعمال بأهمية دورهم في هذه المعركة، لضرورة العمل على التحرر من السيطرة الاقتصادية الغربية.

ثالثاً: الدعاء المستمر لنصر المقاومة، ومحاولة إضعاف الدعم الديني للعدو في الغرب والاهتمام بالخزان البشري للمسلمين وتهيئته بشكل جيد مع التخطيط للمواجهة الكاملة مع العدو على كافة الجبهات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية.

رابعاً: عدم ترك الأعداء آمنين في أرض فلسطين ودفعهم للعودة التي البلاد التي جاؤوا منها.

خامساً: حذر في التعامل مع بعض الجهات التي تبدي التحالف مع المقاومة، مثل روسيا والصين وإيران، مع محاولة حسن استغلالهم، لكن بحذر وحيطة.

الإيمان المطلق بأن الحل سيأتي من داخل الأمة ولذلك على شبابنا إعداد العدة للمواجهة كل من مكانه وثغره، وكل بحسب اختصاصه ومعارفه ومهاراته.

سادساً: نقطة ضعف العدو في ضعف العنصر البشري وخوفه من الموت وتعلقه بالحياة، فالمطلوب هو التركيز على تشويه صورة الجندي الذي لا يقهر، فوجب علينا التذكير دائماً بقيمة فلسطين أرض الأنبياء ومهبط الرسالات فمن حازها وسيطر عليها سيطر على العالم وإعلاء قيمة الشهادة في سبيل الله وعلى أعتاب الأقصى المبارك.

سابعاً: ضرورة دراسة واقع الصراع مع العدو وأخذ العبر من الماضي معه، وذلك لاستشراف المستقبل ولإعداد المقاوم المؤمن بقضيته، المدرك لنقاط ضعفه وقوته، والمستغل لنقاط ضعف عدوه والمستعد لمواجهة قوته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights