شنّ رئيس بلدية أثينا، هاريس دوكاس، هجومًا حادًا على السفير الإسرائيلي لدى اليونان نوعام كاتس، بعدما وجّه الأخير انتقادات إلى السلطات المحلية بسبب ما وصفه بـ”التقاعس في إزالة شعارات غرافيتي معادية للسامية”.
وفي بيان نشره الأحد 3 تموز/يوليو عبر صفحته على منصة “إكس”، رد دوكاس على اتهامات السفير بالقول إن بلدية أثينا “ترفض العنف والتمييز بكل أشكالهما”، مضيفًا: “لا نقبل دروسًا في الديمقراطية من أولئك الذين يقتلون المدنيين”، في إشارة مباشرة إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو عامين.
وكان كاتس قد صرّح، وفق ما نقلته صحيفة “كاثيميريني” اليونانية، أن بلدية أثينا لا تقوم بما يكفي لمواجهة ما أسماه “مجموعات منظّمة تكتب شعارات معادية للسامية”، معتبرًا أن “إهمال تنظيف الشوارع يزعج السياح القادمين من إسرائيل”.
لكن رئيس البلدية انتقد بشدة تصريحات السفير الإسرائيلي، معتبراً أن من “المثير للسخط” أن ينصبّ تركيزه على عبارات مكتوبة على الجدران – تمت إزالة معظمها بحسب دوكاس – في وقت تتعرض فيه غزة لحرب وصفها بأنها “إبادة غير مسبوقة”.
وسبق أن شهدت العاصمة اليونانية أثينا، وعدد من الجزر، تظاهرات واسعة تندد بالحرب الإسرائيلية، شارك فيها نشطاء ومجموعات يسارية، وتخللتها احتجاجات على رسو سفن سياحية تقلّ إسرائيليين.
في سياق متصل، تتواصل في الجزر اليونانية احتجاجات تنظمها مجموعات مناهضة للحرب، تعبيرًا عن رفضها لاستقبال سفن سياحية إسرائيلية. ففي 29 تموز/يوليو، تظاهر محتجون في جزيرة كريت ضد رسو سفينة “كراون إيريس”، حيث رفعوا علمًا فلسطينيًا كبيرًا في ميناء أجيوس نيكولاوس وهتفوا “الحرية لفلسطين” .