تقاريرسلايدر

أحسن إقبال: باكستان مستعدة لـ«الانطلاقة الرابعة» نحو تعزيز الاقتصاد والصادرات

قال وزير التخطيط الباكستاني أحسن إقبال اليوم الجمعة إن باكستان مستعدة لـ«انطلاقتها الرابعة» نحو التقدم وتعزيز الاقتصاد وتعزيز الصادرات،

وشدد على الحاجة إلى الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والسياسات المتسقة لضمان التنمية المستدامة.

وفي حديثه في ورشة العمل الاستشارية الإقليمية «أوران باكستان» في كويتا، التي نظمتها وزارة التخطيط، قال أحسن إقبال إن باكستان عانت سابقًا بسبب الاضطرابات السياسية.

وحث الأمة على القيام بدور نشط في التنمية لتعزيز الاقتصاد من أجل جعل البلاد مركزًا اقتصاديًا.

وأعلن أن الحكومة الفيدرالية، بالتعاون مع حكومة بلوشستان، ستقوم بتحديث قطاعات البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية والزراعة والتعدين في إطار رؤية أوران باكستان 2035.

وقال إن الهدف هو انتشال شعب بلوشستان من الظلام إلى نور التنمية.

ومن خلال مبادرة «أوران باكستان»، تهدف الحكومة الفيدرالية إلى إخراج شعب بلوشستان من ظلام التخلف إلى نور التقدم.

معالجة الأسباب الجذرية للمشاكل

وقال إنه شدد على تحديد ومعالجة الأسباب الجذرية للمشاكل التي تواجه البلاد، والحفاظ على القانون والنظام والاستقرار السياسي واستمرارية السياسات،

وستصبح البلاد واحدة من الاقتصادات الرائدة في العالم.

حضر الفعالية رئيس وزراء بلوشستان، سرفراز بوغتي، وعدد من الوزراء والبرلمانيين والمسؤولين في الولاية.

وأعرب أحسن إقبال عن تقديره لتنظيم ورشة العمل التشاورية الإقليمية لـ«أوران باكستان».

وتهدف خطة «أوران باكستان 2035» إلى جعل اقتصاد باكستان قيمةً تُقدر بتريليونات الدولارات.

مسلطًا الضوء على الإنجازات السابقة، استذكر إقبال التقدم المحرز بين عامي ٢٠١٣ و٢٠١٨،

بما في ذلك إنهاء انقطاع الكهرباء  الذي استمر ١٨ ساعة، وتحسين النظام والقانون، وبناء مئات الكيلومترات من الطرق في بلوشستان.

وقال إنه لم يكن هناك طريق يربط بين جوادر وكويتا في الماضي،

وأضاف: أما الآن، فقد عزز تحسين الاتصال الأعمال التجارية المحلية وفرص العمل.

أشاد أحسن إقبال بالتضحيات التي قدمها أفراد الأمن خلال مشاريع التنمية، وخاصة أولئك الذين فقدوا أرواحهم في الهجمات الإرهابية أثناء بناء الطرق في المقاطعة.

وقال: يعارض الإرهابيون مثل هذه المشاريع خوفًا من مجتمع متعلم وواعٍ.

تتضمن رؤية عام 2035 إصلاحات في التعليم والصحة والبنية التحتية والزراعة والبيئة في بلوشستان. تتمتع المقاطعة بإمكانيات معدنية هائلة.

تعمل الحكومة الفيدرالية على تثقيف السكان المحليين حتى يتمكنوا من المساهمة في تنمية مقاطعتهم.

وأكد أحسن إقبال أن بلوشستان لديها إمكانات معدنية هائلة وأن الحكومة الفيدرالية ملتزمة بتثقيف الشباب المحليين حتى يتمكنوا من المساهمة في نمو المقاطعة.

تخصيص 5000 منحة دراسية لبلوشستان

وذكر أيضًا أن حكومة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن) في الفترة السابقة،

قد خصصت 5000 منحة دراسية لبلوشستان ودمجت المقاطعات ومنحًا دراسية دولية لمحامي بلوشستان.

وأضاف إقبال: لقد أعاق عدم الاستقرار السياسي باكستان.

لا يمكن لأي دولة أن تتقدم دون استمرارية السياسات.

أكد الوزير أنه في عام 2022، تجنبت باكستان التخلف عن السداد بفضل 16 شهرًا من الحكم الحاسم.

قفز مؤشر بورصة باكستان من 40000 إلى أكثر من 115000 نقطة ارتفاعًا تاريخيًا.

ناقش الأهداف المستقبلية، وأشار إلى أن رؤية أوران باكستان تهدف إلى تحويل باكستان إلى اقتصاد تريليون دولار.

وقال: يجب على كل وزارة ومقاطعة ومواطن تبني هذه الرؤية.

كما أكد على أهمية زيادة الصادرات وتعزيز تنمية الموارد البشرية.

توسيع طريق شامان-كويتا-كراتشي

ومن بين المشاريع الرئيسية، أشار إقبال إلى توسيع طريق شامان-كويتا-كراتشي السريع، ودمج جوادر في الشبكة الوطنية،

وتعزيز الطاقة المتجددة في بلوشستان، والتنمية المستهدفة في أكثر 11 مقاطعة تخلفًا في المقاطعة.

وأضاف أن ميناء جوادر هو بوابة الصادرات. يلعب الموقع الاستراتيجي لبلوشستان دورًا حيويًا في لوجستيات التصدير الباكستانية.

يعد مشروع ريكو ديك معلمًا مهمًا لأنه أول قطرة، وسيستمر الاستثمار في التدفق إلى البلاد.

ستصبح بلوشستان مقاطعةً مزدهرةً. تُجهّز كلٌّ من الحكومة الفيدرالية والإقليمية الشباب بمهارات تكنولوجيا المعلومات.

ويجري ربط جوادر بالشبكة الوطنية. ويُعدّ تطوير الطاقة في بلوشستان أولويةً قصوى.

وتتمثل رؤية رئيس الوزراء في جعل طريق شامان-كويتا-كراتشي السريع طريقًا مزدوجًا. وستُسهم البنية التحتية للطرق في ازدهار المقاطعة.

القضاء على تخلف بلوشستان

قال أحسن إقبال إن الحكومة الفيدرالية والإقليمية تعملان معًا للقضاء على تخلف بلوشستان،

مضيفًا أن 11 مقاطعة من بين أكثر 20 مقاطعة تخلفًا في البلاد تقع في بلوشستان.

 وأكد إقبال أنه سيتم بذل جهود مستهدفة لتنمية هذه المقاطعات.

وفي المستقبل، سيكون الاعتماد الأكبر على الموارد البشرية. وفي إطار برنامج «أوران باكستان»، يهدف مشروع صحي بقيمة 64 مليار روبية إلى جعل باكستان خالية من التهاب الكبد الوبائي.

وأضاف أن ما بين 38% و40% من الأطفال يعانون من تقزم النمو، مشددًا على ضرورة بذل جهود عاجلة لضمان تغذية متوازنة للتغلب على هذه المشكلة والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة.

سمير زعقوق

كاتب صحفي وباحث في الشئون الآسيوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى