تفسير صفوة البيان!
هذا الكتاب العظيم ليتني ما قرأته.
وهذا الأزهر العظيم!
ليتني ما عشت حتى أراه يفعل هذه الفعلة النكراء.
قام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بتوزيع تفسير (صفوة البيان لمعاني القرآن) للشيخ حسنين مخلوف رحمه الله تعالى هدية مع مجلة الأزهر العريقة في ثمانية أجزاء..
- ●●
وقد أساء القائمون على نشرة هذا الكتاب العظيم إساءة بالغة لا تغتفر..
– لا أقول إنهم أساءوا إلى الكتاب، أو إلى مجلة الأزهر، أو إلى الأزهر الشريف.. فحسب
بل إنهم أساءوا إلى الإسلام وإلى أعظم مصادره القرآن الكريم وإلى أعظم قضاياه: قضية التوحيد.
((لقد تعمد أولئك الناشرون لا جزاهم الله خيرًا حذف كلمات الشيخ عن التثليث وتحريف دين النصرانية حيث وردت في التفسير)).
- ●●
لقد فاجأنا الأزهر (الرسمي) كثيرًا
وخذلنا كثيرًا كثيرًا كثيرًا كثيرًا
لكن ما كنت أتخيل – ولو في منامي – أن يصل الخذلان إلى هذه الدرجة: تحريف التراث وفي تفسير كتاب الله تعالى وفي أخص مسائل الشرع (التوحيد) لم؟!
- ●●
وستشهد الأجيال المسلمة في هذا العصر يومًا بين يدي الله تعالى أنه في زمن الدكتور أحمد الطيب وهذه الفئة التي تصطف حوله من قريب أو بعيد خذلوا الإسلام والمسلمين في أعز وأغلى ما يمتلكون!
- ●●
– ألا قصرتم إفككم يا سادة على كلمات تقولونها وسطور تكتبونها وتركتم لنا “تراث الأئمة والعلماء” سالمًا من دون تحريف وتزييف؟!
– ألا مددتم أياديكم أيها السادة إلى الكلام والمنطق والفلسفة وهلم جرًّا تقولون فيها ما تشاءون وتركتم “كتاب الله تعالى وتفسيره” مصونًا من دون إضافة وحذف؟!
– هلا تكلمتم أيها السادة في الأساطير والإسرائيليات والقصص والحكايات والخرافات وتركتم لنا “التوحيد” من دون أن تعكروا صفوه وتدنسوا ساحته الطاهرة؟!
– ألا أبشروا أيها السادة!! بخزي وعار إن كانت تلك نياتكم ومقاصدكم، وتلك أياديكم وأعمالكم، وتلك أقدامكم.. تختارون صفها إلى جوار من يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم {والله متم نوره ولو كره الكافرون، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}.
- ●●
أسعد خبر يمكن أن أسمعه بعد هذا المنشور هو: مكتب شيخ الازهر – وغيره من المعنيين -: تفاجأنا بحدوث هذا التحريف والتزييف ولم نعلم به من قبل ونعد بتصحيح الأمور ووضعها في نصابها، وليتني أسمع أو أقرأ هذا الخبر.
- ●●
ووالله إن قلبي ليتمزق لكلامي هذا عن الأزهر الشريف لكن حسبي أنه دفاع عن الدين وتعريف بأن أولئك المزورين ليسوا أزهريين..
ليس هذا هو الأزهر الشريف.
اللهم إني أبرأ إليك من هذا الفعل..
اللهم إني أبرأ إليك من الذين قاموا بهذا الفعل..
.
مرفق:
المواضع التي وقع فيها التزوير والتحريف في نسخة تفسير صفوة البيان لمعاني القرآن من نسخة هدية مجلة الأزهر.. مقارنة بنسخة سابقة للكتاب نشرتها لجنة احتفالية القرن الخامس عشر بالإمارات وهي النسخة المشهورة للكتاب وهي أيضًا مطابقة لبقية نسخ الكتاب جميعها.