الأربعاء يوليو 3, 2024
أقلام حرة

أحمد الجوهري يكتب: عندما كنت سلفيًّا!

– من يقرأ تفسير القرآن الكريم من كتاب مبتدئ، مثل: (المختصر في تفسير القرآن الكريم) أو متوسط مثل: (تفسير القرآن العظيم لابن كثير) أو مطول مثل: (جامع البيان للطبري).

يفهم القرآن.

– ومن يقرأ السنة النبوية المطهرة من كتاب مبتدئ، مثل: (رياض الصالحين) أو متوسط، مثل: (الترغيب والترهيب) أو مطول، مثل: (صحيح البخاري)..

يعرف السنة وإن قرأ شروح تلك الكتب يفهم السنة.

– ومن يقرأ كتب العقيدة والتوحيد التي صنفها الأئمة: شرح السنة للمزني،، والتبصير للطبري، وعقيدة الرازيين، وعقيدة أهل الحديث من كتاب مقالات الإسلاميين للأشعري، وعقيدة أهل الحديث للإسماعيلي، وعقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني، وكتب الإيمان والسنة والتوحيد المسندة وغيرها..

يفهم العقيدة.

– ومن يقرأ الفقه من خلال مذهب من مذاهب أهل العلم المعتبرة، في كتاب مبتدئ، مثل: (فتح القريب المجيب)، أو متوسط، مثل: (مغني المحتاج)، أو مطول، مثل: (المجموع شرح المهذب) في فقه الشافعية، ثم يقرأ مصنفات الأئمة كالكتب الستة، ومصنف ابن أبي شيبة ومصنف عبد الرزاق وكتب ابن المنذر..

يفهم الفقه.

– ومن يقرأ آداب القوم وسيرهم، في كتاب، مبتدئ، مثل: (مختصر منهاج القاصدين)، أو متوسط، مثل: (الآداب الشرعية والمنح المرعية لابن مفلح)، وكتاب (سير أعلام النبلاء للذهبي)، وكتاب (صفة الصفوة لابن الجوزي) وكتب ابن رجب وغيرها..

يعرف الآداب والطريقة والمنهج.

هذا هو طلب العلم الذي تبتغى به طريقة السلف: عقائدهم، وعباداتهم، ومعاملاتهم، وأخلاقهم.

أما هذا العبث الذي يفعله البعض باسم السلف من دراسة في هذه الجوانب لا تسمن ولا تغني من جوع.. فليست سلفية ولم تكن سلفية في يوم من الأيام.

ومن مظاهر هذه السلفية المدعاة أن يتبعها أمران:

١- انتفاخة، عندها تجد جرأة على الفتوى وإطلاق الأسماء والأحكام على خلق الله تعالى.

٢- أو انتكاسة، عندها يتلقفه من يعلمه الكلام والمنطق والتصوف وتعظيم كلام المتأخرين ومخالفة السلف وانتقاصهم بكل يسر وسهولة.

ثم تلقى هذا المنتكس يقول في كلامه: عندما كنت سلفيًّا!!

يا عزيزي، أنت لم تكن سلفيًّا يومًا ولا عرفت السلف.

أفيقوا أيها الطلاب، ولا تلعبوا.

Please follow and like us:
أحمد الجوهري
مصنّف ومحقّق، يدرّس علوم الشريعة، ومدير معهد في الأزهر الشّريف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب