أذربيجان تنتقد إنكار الإبادة الجماعية في خوجالي وتضاعف رحلاتها الجوية إلى السعودية
ترجمة: أبوبكر أبوالمجد| سلط الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، مؤخرًا الضوء على تصور المجتمع الدولي المعيب للأحداث التاريخية، واصفًا إنكار الإبادة الجماعية في خوجالي بأنه “غير عادل وغير أمين”.
ويؤكد هذا البيان أهمية الاعتراف بالفظائع التاريخية وتذكرها لضمان عدم تكرارها. وفي الوقت نفسه، تم الكشف عن تقدم كبير في اتصال السفر الجوي مع المملكة العربية السعودية، مما يبشر بتعزيز العلاقات الثقافية والدينية بين أذربيجان والمملكة.
ففي خطاب جريء، دعا رئيس أذربيجان إلهام علييف، المجتمع الدولي إلى أن رفض الاعتراف بالإبادة الجماعية في خوجالي، التي تمثل فصلًا مظلمًا في تاريخ الأمة. إن هذه الإبادة الجماعية، التي وقعت خلال صراع ناغورنو كاراباخ، تظل ذكرى مؤلمة لأذربيجان وشعبها. وتهدف تصريحات الرئيس الأذربيجاني إلى تسليط الضوء على ضرورة الاعتراف بمثل هذه الأحداث، ليس من أجل الدقة التاريخية فحسب، بل أيضًا من أجل التعافي والمضي قدمًا كمجتمع عالمي.
وفي تطور موازٍ، أعلن توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الحج والعمرة السعودي، عن زيادة كبيرة في عدد الرحلات الجوية المباشرة بين باكو ومختلف المدن السعودية.
وسيرتفع عدد الرحلات التي تسيرها طيران ناس على خط باكو-جدة من 3 إلى 7 أسبوعياً، أي ما يزيد عن 80 رحلة شهرياً.
ويهدف هذا التوسع إلى تسهيل رحلة الحجاج الأذربيجانيين إلى الحرمين الشريفين والمناطق الأخرى داخل المملكة، وبالتالي تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين البلدين.
إن الزيادة في الرحلات الجوية المباشرة هي أكثر من مجرد دفعة لقطاع الطيران؛ إنه يرمز إلى تعميق الروابط بين أذربيجان والمملكة العربية السعودية.
ومن خلال تسهيل قيام المسلمين الأذربيجانيين بأداء فريضة الحج أو العمرة، يعمل كلا البلدين على تعزيز روابطهما الثقافية والدينية.
ومن المتوقع أن لا تفيد هذه المبادرة الحجاج فحسب، بل ستعزز أيضًا التفاهم والاحترام المتبادل بين البلدين، مما يساهم في السلام والتعاون في المنطقة.
وبينما تتصارع أذربيجان مع ماضيها وتسعى إلى إقامة علاقات أقوى مع شركائها العالميين، تسلط هذه التطورات الضوء على التزام الأمة بالحقيقة والمصالحة والتعاون الدولي.
إن الاعتراف بالفظائع التاريخية إلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثقافية والدينية مع المملكة العربية السعودية يدل على نهج أذربيجان متعدد الأوجه في الدبلوماسية وسعيها إلى عالم أكثر ترابطا واحتراما.
