هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل خلال زيارة إلى باكستان أمس الخميس، وتحدث دفاعا عن الفلسطينيين في غزة وأدان الأفكار الرامية إلى تهجيرهم قسرا من أرضهم.
وفي كلمة له خلال منتدى للأعمال، اتهم أردوغان إسرائيل بالفشل في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، محذرا من أن المنطقة تتجه “نحو الدم والدموع مرة أخرى”.
وجدد أردوغان معارضته لمقترح الرئيس دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين من غزة.
وقال في كلمة متلفزة في منتدى للأعمال في العاصمة إسلام آباد: “غزة ملك لإخواننا وأخواتنا في غزة وستظل كذلك إلى الأبد”.
“إن الوطن الذي ضحى الفلسطينيون من أجله بعشرات الآلاف من أبنائه ليس قابلا للمساومة”.
وفي وقت سابق من الخميس، أجرى أردوغان محادثات بشأن غزة والتجارة الثنائية والتعاون بين تركيا وباكستان مع رئيس الوزراء شهباز شريف.
وترأس الزعيمان محادثات التعاون الاستراتيجي وشهدا توقيع 24 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية.
وقال شريف إن البلدين سيحاولان زيادة حجم التجارة الثنائية السنوية بينهما إلى 5 مليارات دولار، من 1.4 مليار دولار حاليا.
وأوضح أردوغان إن تركيا وباكستان “تسعيان جاهدتين لتقديم كل الجهود” لدعم الفلسطينيين.
وأضاف “يجب علينا تعزيز هذا الموقف الحازم، خاصة في الوقت الذي توجد فيه مقترحات غير قانونية وغير مقبولة أخلاقيا مثل تمزيق إخوتنا في غزة من وطنهم”.
كما أشاد أردوغان بقوات الأمن الباكستانية والمدنيين الذين قتلوا في الهجمات المسلحة، والتي ألقت باكستان باللوم فيها على حركة طالبان الباكستانية، المعروفة باسم تحريك طالبان باكستان ، والتي يختبئ قادتها ومقاتلوها في أفغانستان منذ استيلاء طالبان الأفغانية على السلطة في عام 2021.
وأكدت باكستان وتركيا في البيان أن “أفغانستان لا ينبغي أن تصبح ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية” ويجب على كابول اتخاذ جميع التدابير اللازمة ضد حركة طالبان الباكستانية وتنظيم الدولة الإسلامية.
وأعرب الجانبان عن “قلقهما البالغ إزاء الخسائر غير المسبوقة في الأرواح والممتلكات فضلاً عن تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين نتيجة الاستخدام العشوائي للقوة من جانب إسرائيل”.
وبينما رحب الجانبان بوقف إطلاق النار في غزة، أعربا عن أملهما في أن تؤدي الهدنة إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام.
وبالإضافة إلى الدعوة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، أكد الجانبان على أن أية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، فضلاً عن مواصلة الاستيطان غير القانوني، تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي.
