تجمع أهالي ديواندره وتظاهروا أمام مكتب حاکم المدينة ودائرة المياه والصرف الصحي على نقص المياه لعدة أيام. بعد انتشار أزمة المياه في محافظتي خوزستان وكيلان والمدن التي تدفق فيها العطشى إلى الشوارع بدرجات حرارة فوق 45 درجة مئوية مساء الاثنين 31 يوليو.
أشعل المتظاهرون النيران وأغلقوا الشوارع ورددوا هتافات مناهضة للنظام. اشتبكت قوات الأمن القمعية مع المتظاهرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يريدون مياه الشرب. وأصيب عدد من المدنيين بجروح على أيدي قوات الأمن.
غردت السيدة مريم رجوي في حسابها: « تحية للشباب الأبطال والمواطنين في مدينة ديواندره المحتجين على قطع المياه. العار والخزي لخامنئي وحرسه الذين ردوا على المواطنين بالغاز المسيل للدموع والضرب والتنكيل بعد 3 أيام من انقطاع المياه. سيتلقى الولي الفقيه عاقبة جرائمه قريبا من شباب الانتفاضة والشعب»
في 22 يوليو / تموز، أشار رضا آريانبور، عضو المجلس النظام ، إلى الظروف المتفجرة للمجتمع في الصيف غير المائي حیث قال: «مقاطعة كلستان حاليًا في أسوأ حالة لمياه الشرب، وكل يوم نشهد تقارير واحتجاجات أهالي من مختلف المناطق الحضرية والريفية بالمحافظة وخاصة مدن شرق المحافظة. لقد انقطعت عنا المياه الصالحة للشرب لعدة أيام».
وحذر عضو البرلمان غلام رضا منتظري من «تحويل التوتر المائي إلى توتر اجتماعي».
لم يقتصر غضب الأهالي على أزمة انقطاع المياه في الصيف الحارق على ديواندره وعدد قليل من مدن المحافظات الأخرى.
في 27 آذار (مارس)، حذر موقع «اقتصاد 24» الحکومي، من أن «300 مدينة تتعرض لضغوط مائية وأكثر من 8000 قرية تزودها الصهاريج بالمياه. حتى الخبراء في إدارة مستجمعات المياه والجيولوجيا المائية حذروا من إفلاس المياه».
في 28 تموز (يوليو)، كتبت صحيفة «انتخاب»: «كمية الميزان المائي السلبي في أصفهان تبلغ 13 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 20 ضعف حجم نهر زيانده رود. هناك محافظات أخرى يكون رصيدها السلبي أكبر من أصفهان. في مقاطعة فارس، التي يبلغ رصيدها السلبي 15 مليار متر مكعب، سجلنا أكبر حفرة في العالم بواقع 54 سم في السنة. محافظة فارس لديها القدرة على الانهيار دفعة واحدة».
حقيقة أخرى هي أن أزمة المياه، بكل شدتها، من الأزمات المميتة التي يواجهها الشعب الإيراني. وخلال العامين الماضيين الذي تولى فيه إبراهيم رئيسي منصب الرئاسة، اشتدت الأزمات عدة مرات.
في 24 يوليو / تموز، هاجم محمد حسن آصفري، عضو برلمان النظام، رئيسي وقال: «دكتور رئيسي، نحن لا نفهم ما يجري في حكومتك، ومن الذي يتخذ القرارات.. أنت لا تساعد المزارعين، ويوما بعد يوم تجعل الحالة أكثر إحكاما وأصعب عليهم. ما هي هذه السياسات الإشكالية التي تنفذها هذه الحكومة؟ لذا فإن السؤال بعد هذه الأخطاء المتكررة هو، ما هي الآمال التي جئنا بها للتصويت لهذه الحكومة».
في 1 آب / أغسطس، كتبت صحيفة همميهن: «في غضون يومين، سندخل السنة الثالثة من الولاية الرئاسية الجديدة. دعونا نحلل بعد عامين في هذا اليوم، ما هو التنبؤ الذي كنت ستقدمه للمجتمع الإيراني في العامين المقبلين؟»
ثم أشار إلى أزمة التضخم والإسكان وسوق الأسهم والبطالة وغيرها من الأزمات التي ابتليت بالنظام، وحذر قائلاً: «نأمل أن تتغير إدارة الشؤون قبل فوات الأوان».
إلى جانب الشكوى من فشل رئيس النظام في كبح جماح التضخم والأزمة بسبب ارتفاع أسعار الخبز ونقص المياه والسكن، يحذر المسئولون ووسائل الإعلام الحكومية من فشل سياسة واستراتيجية النظام في منع سقوطه.
رئاسة رئيسي التي كان من المفترض أن تضمن بقاء النظام من خلال ردع الانتفاضة.
الآن يشتكي المطلعون على النظام من فشل مشروع تنصيب رئيسي، خائفين من أن الغضب المكبوت من الجماهير يقود البلاد ببطء نحو انتفاضة أخرى على مستوى البلاد، يمكن أن تكتسح النظام.