على مدار أيام الحرب التي اندلعت بين إيران والكيان حاولنا جاهدين بفضل من الله عز وجل أن نفكك المشهد ونقرب الصورة ونبسط دلالات الأحداث للأحباب والمتابعين.. وها هي وقد اتجهت الأمور إلى ما يشبه الاستقرار نشعر بنعمة الله عز وجل أن ألهمنا الصواب في الكثير مما طرحناه وحسمناه تحليليا وأبرزه الآتي:
1- كنا من القلة وربما من المتفردين الذين قالوا بأن الضربات الإسرائيلية والدعم الأمريكي لا يستهدف على الإطلاق إسقاط النظام لأن هذا يتعارض مع الخط الاستراتيجي الحقيقي في التعاطي مع الملف الإيراني في الوقت الذي كان يردد فيه الجميع تقريبا بأن الهدف إسقاط النظام الإيراني.
2- أكدت مرارا أن الهدف هو البرنامج النووي وليس غيره وإن كان غيره هي أوراق ابتزاز تستهدف زيادة الضغط على النظام الإيراني كون أن امتلاك إيران لسلاح نووي يتجاوز بها الدور الوظيفي المرسوم لها من قبل الغرب.
3- حسمنا في تعليقاتنا ومشاركاتنا في الصحف ومن بينها «المصير» أن الحديث عن حرب عالمية ثالثة فيه كثير من المبالغة وربما أراد بوتين بتصريحات حول ذلك الضغط على ترامب ليس أكثر لأن مفهوم الحرب العالمية لم يكن ينطبق على واقع الصراع الحالي.
4- استبعدت في آخر مشاركة لي على قناة الجزيرة مباشر وقبيل الضربة الإيرانية للقاعدة الأمريكية في العديد بقطر أن تستخدم إيران ورقة مضيق هرمز في الوقت الحالي كونها ستكون أول المتضررين لأسباب كثيرة.
5- في اللحظة الأولى لضرب العديد علقت على صفحتي وفي حلقتي ببرنامج بتوقيت صنعاء بأنه ربما سمح لإيران بضرب القاعدة وبتنسيق مسبق مع أمريكا وقطر حتى لا تقع أضرار فتكون ضربة بضربة وينتهي الأمر ويتم حفظ ماء وجه إيران.
6- استبعدت على شاشة اليمن اليوم أن يكون هناك تدخل روسي وصيني في الحرب وذلك لأسباب كثيرة طرحت بعضها في حلقاتي في الأيام الماضية وهو ما حدث إذ اقتصر الدور الروسي على التوجيه والتصريحات وربما الوساطة.