في خطوة تعد الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، أطاح أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئيسه كيفن مكارثي، وسط صراع داخلي بين الجمهوريين الذي ينتمي مكارثي إليهم.
مات غيتس يقود التمرد
وقاد التمرد الجمهوري ضد مكارثي، مات غيتس، عضو الكونغرس المثير للجدل من فلوريدا الذي قرر تنفيذ خطوته بعد أن أبرم رئيس مجلس النواب صفقة مع الديمقراطيين لتجنب الإغلاق الحكومي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بهامش ضئيل للغاية، مما يمنح عددا صغيرا من متمردي الحزب الجمهوري السلطة في معركتهم ضد مكارثي.
وقدم النائب الجمهوري المتشدد، مات غيتس، مقترحا للإطاحة بكفين مكارثي، إذ ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن غيتس يعبر بمقترحه هذا عن الغضب إزاء نجاح جهود رئيس مجلس النواب الأميركي على تفادي الإغلاق الحكومي في عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن تجاهل مطالب لهم.
واستبعد قادة الديمقراطيين اقتراحات بمساعدة مكارثي في الحفاظ على منصبه، ونصحت أعضائها بـ”التصويت بنعم” للإطاحة برئيس مجلس النواب.
وانتخب رئيس مجلس النواب في يناير الماضي بأغلبية بسيطة، وبشق الأنفس بعد 15 محاولة تصويت، وهو أمر لم يحصل في التاريخ السياسي الأميركي منذ 160 عاما.
وصوت 8 جمهوريين ضد زعيم حزبهم وانحازوا إلى 208 أعضاء ديمقراطيين، ما ساهم في الإطاحة بمكارثي على الفور.
ووصل مكارثي البالغ من العمر 57 عاما إلى المنصب الثالث في النظام السياسي الأمريكي بعد أن قدم تنازلات كبيرة لحوالى 20 نائبا من أنصار الرئيس السابق، دونالد ترامب.