قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن قطاع غزة يعيش “كارثة إنسانية”، داعيا إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
ووفق ما أوردته هيئة الإذاعة الأسترالية، الجمعة، أفاد ألبانيز أن الحرب في غزة “تجاوزت حتى أسوأ فظائع العالم”.
وأشار إلى أن تقييد إسرائيل للمساعدات الإنسانية إلى غزة “أمرٌ لا يمكن تبريره”.
وذكر أنّه لا يمكن تجاهل قتل إسرائيل للمدنيين الذين تجمعوا لتلقي المساعدات المائية والغذائية في غزة.
ودعا رئيس الوزراء الأسترالي إسرائيل إلى الامتثال الفوري للقانون الدولي والوفاء بالتزاماتها.
وتابع: “تواصل الحكومة الأسترالية دعمها لمستقبلٍ يعيش فيه الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني بسلام وأمن ضمن حدود معترف بها دوليا”.
وجدد ألبانيز تأكيده دعم أستراليا لحل الدولتين، مضيفا: ” السبب الذي يجعل المجتمع الدولي يسعى إلى حل الدولتين هو أنه حل عادل، والحل الدائم يعتمد عليه”.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
وارتفعت حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 113 فلسطينيا، بينهم 81 طفلا، وفق وزارة الصحة بغزة الخميس.
يأتي ذلك في وقت يكافح فيه الفلسطينيون لتوفير الدقيق، حيث تستهدفهم إسرائيل عند نقاط التوزيع التي أنشأتها بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.