تتجه أسعار النفط نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ عامين، حيث شهدت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط تراجعًا بنحو 12% هذا الأسبوع. هذا الهبوط الحاد يأتي بعد ارتفاعات ملحوظة في منتصف يونيو، إثر التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
حيث تجاوزت الأسعار حاجز 80 دولارًا للبرميل. ومع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار، تراجعت الأسعار إلى مستويات ما قبل التصعيد، مما يشير إلى تلاشي “علاوة المخاطر” الجيوسياسية التي كانت تدعم الأسعار سابقًا.
التحليل الأساسي يشير إلى أن السوق عادت إلى التركيز على العوامل الاقتصادية الأساسية، مثل فائض المعروض العالمي،
حيث يُقدر أن السوق تشهد فائضًا بنحو 2.1 مليون برميل يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات الأمريكية ارتفاعًا في مخزونات النفط الخام، مما يعزز من مخاوف ضعف الطلب.
على الرغم من هذا التراجع، هناك بعض العوامل التي قد تدعم استقرار الأسعار، مثل التوقعات بتعيين رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما قد يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة وتحفيز الطلب على النفط.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو التوازن بين العرض والطلب في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية.