هبطت أسعار النفط بشكل ملحوظ بعد تسجيل خسائر شهرية في أغسطس، حيث يتجه اهتمام المتعاملين نحو مخاطر زيادة المعروض والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
لامس خام برنت مستوى 67 دولارا للبرميل بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط دون حاجز 64 دولارا، وذلك بالتزامن مع الضغوط الأمريكية على الهند لوقف استيراد النفط الروسي عبر تشديد القيود الجمركية في وقت يترقب فيه السوق لقاء قمة بين الرئيسين الهندي والروسي
أعلنت الهند تمسكها بعلاقاتها مع روسيا واعتبرت الإجراءات الأمريكية غير عادلة وغير مبررة مع استمرار الشركات المحلية في شراء النفط الروسي رغم بعض الصفقات الانتهازية للنفط الأمريكي.
وانخفض النفط القياسي العالمي بنحو 10 منذ مطلع السنة نتيجة زيادة إمدادات تحالف أوبك بالإضافة إلى المخاوف من تأثير الحرب التجارية الأمريكية على الطلب الطاقة.
سيعقد تحالف المنتجين اجتماعا افتراضيا في 7 سبتمبر القادم لبحث الخطوات المقبلة بينما حذرت وكالة الطاقة الدولية من مواجهة السوق لفائض قياسي خلال العام المقبل.
وأكد مراقبون لحركة النفط، أن كل الأنظار تتجه نحو اجتماع أوبك المقبل الذي سيناقش مصير الخفض الانتاجي الطوعي البالغ 165 مليون برميل يوميا، وأوضحوا أن ضغوط الفائض ستتصاعد بعد نهاية موسم الذروة.
وفي الولايات المتحدة قلصت صناديق التحوط مراكزها الشرائية للنفط الأمريكي لأدنى مستوى في 18 عاما وسط مخاوف من عدم استقرار السياسة الاقتصادية وتزايد فائض الإمدادات.
وتأتي الضغوط الأمريكية على الهند في إطار الجهود الدولية لإنهاء الحرب الأوكرانية، بينما واصل مسؤولون أمريكيون اتهاماتهم للهند بدعم الآلة العسكرية الروسية.