حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تفاقم أزمة سوء التغذية في قطاع غزة، مؤكدة أن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء تغذية حاد تضاعف ثلاث مرات خلال الأسابيع الماضية، نتيجة الحصار والهجمات الإسرائيلية المتواصلة (أطباء بلا حدود
تسجّل فرق المنظمة نحو 25 حالة جديدة يوميًا من سوء التغذية، في ظل انهيار شبه كامل للنظام الصحي ونقص شديد في الغذاء والدواء. وأكدت أبو خلف أن “الوضع في غزة كارثي، ولم نشهد شيئًا مماثلًا حتى خلال الحروب السابقة”.
من جهتها، وصفت الأونروا الوضع في القطاع بـ”أسوأ سيناريو للمجاعة”، مطالبة بإغراق غزة بالمساعدات (الأونروا – 30 يوليو 2025).
وفي تقرير آخر، أفاد مدير مجمع الشفاء الطبي بأن نحو 20 ألف طفل يعانون سوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023 (وزارة الصحة بغزة – 25 يوليو 2025).
وأكدت أبو خلف أن “إسرائيل تستخدم الغذاء كسلاح”، مشيرة إلى أن القصف المتكرر أجبر المنظمة على إغلاق بعض مراكزها، وأصاب أحد موظفيها وابنه في استهداف كنيسة العائلة المقدسة
وفيما تُقيد إسرائيل إدخال المساعدات عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً، يتعرّض الفلسطينيون لإطلاق نار أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأوضحت وزارة الصحة أن 154 شخصًا، بينهم 89 طفلًا، توفوا نتيجة المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر، في وقت بلغ فيه عدد الشهداء والجرحى أكثر من 207 ألفًا، مع تواصل المجاعة والدمار والتهجير
ودعت أطباء بلا حدود إلى وقف إطلاق نار فوري ورفع الحصار، مؤكدة أن استمرار الوضع الحالي يمثل لحظة حرجة في تاريخ العمل الإنساني، في ظل تجاهل المجتمع الدولي للمأساة الجارية في غزة.