“أفراحُ النصر” .. شعر: خالد الطبلاوي
ألا قُـل للنشامى والأباةِ
مآذنكم علَت وسط الرفاتِ
بمسك شهادةٍ قد فاح منها
وجيلٍ عاشقٍ للمكرماتِ
وقُـل للأمةِ الثكلى هنيئاً
تفجّـر منكِ ينبوع النجاةِ
فهذي غـزّةُ الشمّاءُ درعٌ
يذوبُ عليه إجرام الغزاةِ
تلاحمَ أُسدها لفداءِ حصنٍ
غدا كالشوكِ في حلق الطغاةِ
وما ارتاعوا لديّـوثٍ حقيرٍ
يبيعُ العِـرض في سوقِ الشتاتِ
جوادُ الشعرِ يمرحُ في خيالي
يثيرُ الشعرَ قدحُ المورياتِ
فأمتشق اليراعَ أصوغُ شعراً
فتعجزني مجاراةُ الكماةِ
ميامين البطولةِ إي وربي
فقد وصلوا ذُرَى ماضٍ بآتِ
صلاح الدين كبّـر إذ رآهم
تمنّى أن يعود إلى الحياةِ
وذا الفاروقُ باركهم بشوشاً
بنصر اللهِ خير الأعطياتِ
بنو صهيون قد دُحروا وخابوا
وحلَّ بجيشهم ريبُ المواتِ
وجند الله ليس لهم عتادٌ
سوى الإيمان موثوقِ الصلاتِ
وتكبيرٍ يزلزلُ من رآهم
فتسمعُ للعِدى نوح البناتِ
ألا يا وَيلهم لم يغن عنهم
من الأبطالِ جبارٌ وعاتِ
فلا الفسفورُ والجرثوم يغني
إذا طمست مصابيحُ الثباتِ
وقد غاصت بهم أنيابُ رعبٍ
تمزّقُ ما بنوا من أمنياتِ
فقومي يا عروبةُ لا تبالي
أساطين العِـدى نسل البغاةِ
وَهبّـي أمةَ الإسلامِ إنّا
نتوقُ إلى لقاءِ الحُورِيَاتِ
ولا تهنوا فإن النصر آتٍ
فقد لاحت شموسُ المعجزاتِ