قال أحد أقرب حلفاء أوكرانيا وأكثرهم صخباً الآن إنه سيتوقف عن إرسال الأسلحة إلى كييف، وهو تحول كبير يهدد بتقويض علاقة أوروبا الاستراتيجية مع البلاد في الوقت الذي تشن فيه هجوماً مضاداً ضد روسيا .
وكان قرار بولندا مفاجئاً ومتوقعاً، إذ جاء بعد أشهر من التوترات بشأن الحظر المؤقت على واردات الحبوب الأوكرانية إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي.
كما أنه يتبع نمطاً من السلوك العدواني المتزايد تجاه كييف من جانب الحكومة البولندية، قبل أسابيع قليلة من انتخابات عامة متقاربة.
وقد تكون له آثار على محاولات أوكرانيا طرد القوات الروسية من المناطق الجنوبية للبلاد، في هجوم مستمر يحرز تقدماً بطيئاً وطاحناً.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي في بيان صريح على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء: “لم نعد ننقل الأسلحة إلى أوكرانيا لأننا نقوم الآن بتسليح بولندا”.
وذكرت وكالة الأنباء البولندية الرسمية أن مورافيتسكي أضاف في مقابلة تلفزيونية أن بولندا ستركز الآن على توريد “أحدث الأسلحة” لأغراضها الخاصة. وقال رئيس الوزراء: “إذا كنت تريد الدفاع عن نفسك، فيجب أن يكون لديك شيء تدافع به”.
إنه يمثل تغييرا كبيرا في السياسة. وفي الربيع، أصبحت بولندا أول دولة في حلف شمال الأطلسي ترسل طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا ــ قبل أشهر من الولايات المتحدة، التي وافقت في الشهر الماضي فقط على الموافقة على نقل طائرات إف-16، في انتظار الانتهاء من تدريب القوات الأوكرانية.
كما أرسلت في السابق أكثر من 200 دبابة من الطراز السوفييتي إلى أوكرانيا، وتصل معظم المعدات العسكرية الغربية والإمدادات الأخرى إلى القوات الأوكرانية عبر عبور الأراضي البولندية وفقا لسي إن إن.
