أكثر من 1000 قتيل جراء زلزال المغرب الدامي
ضرب زلزال قوي بقوة 6.8 درجة وسط المغرب، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1000 شخص وتسبب في أضرار جسيمة في عدة مناطق.
وهرع السكان إلى الشوارع عندما وقع الزلزال يوم أمس الجمعة وشعر السكان بهزات “عنيفة” في عدة مناطق من البلاد من الدار البيضاء إلى مراكش، حيث دمرت العديد من المباني أو لحقت بها أضرار جسيمة.
وأعلن القصر الملكي في البلاد الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.
غير أن القوات المسلحة ستنشر فرق إنقاذ لتزويد المناطق المتضررة بمياه الشرب النظيفة والإمدادات الغذائية والخيام والبطانيات ويعتقد أن العديد من الضحايا يتواجدون في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها.
وكان مركز الزلزال في جبال الأطلس الكبير، على بعد 71 كيلومترا (44 ميلا) جنوب غرب مراكش.
ويعتقد أن العديد من الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض وما زالت جهود الإنقاذ جارية وقد تم بالفعل انتشال العديد من الجثث.
وشهدت مستشفيات مراكش تدفقا للجرحى، ودعت السلطات السكان إلى التبرع بالدم.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن الزلزال أودى بحياة أشخاص في أقاليم وبلديات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، مضيفة أن أكثر من 1200 أصيبوا.
وفي مراكش، انهارت بعض المباني، وكانت الأضرار جسيمة بشكل خاص في أجزاء من المدينة المنورة، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وشوهدت غبار يحيط بمئذنة مسجد الكتبية التاريخي، وهو مقصد سياحي رئيسي بالقرب من الساحة الرئيسية بالمدينة القديمة، في حين انهار مسجد جامع الفنا التاريخي جزئيا.
تم تسجيل هزة ارتدادية بقوة 4.9 بعد 19 دقيقة من وقوع الزلزال.
وبدلاً من ذلك، فإن حجم الأضرار التي لحقت بالقرى الجبلية غير معروف، ولكن يُعتقد أنها واسعة النطاق.
وكان مركز الزلزال في منطقة نائية من جبال الأطلس الكبير ضحلًا نسبيًا، وشعر بالهزات أيضًا في العاصمة الرباط، على بعد حوالي 350 كيلومترًا، وكذلك في الدار البيضاء والصويرة.
ربما لم تتمكن المباني البسيطة في القرى الجبلية القريبة من مركز الزلزال من النجاة، ونظرًا لكونها نائية، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد الضحايا هناك وشعر بالزلزال سكان الجزائر المجاورة أيضا لكن مسؤولين قالوا إنه لم يتسبب في أي أضرار أو ضحايا.
قالت الجزائر إنها مستعدة لفتح مجالها الجوي أمام الرحلات الإنسانية والطبية إلى المغرب، رغم أنها قطعت علاقاتها مع جارتها عام 2021 في خطوة تضمنت تعليق الرحلات الجوية المباشرة في الاتجاهين.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال قمة مجموعة العشرين في دلهي، إن المجتمع الدولي سيساعد المغرب.
وأعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن “تضامنه ودعمه للشعب المغربي”. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه “صدم” من الأخبار وعرض المساعدة على المغرب.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تضامنهما بينما قال فلاديمير بوتين إن روسيا تشارك “الألم والحداد مع الشعب المغربي الصديق”.