سعت حكومة نتنياهو خلال الساعات الماضية لتبني زمام المبادرة عبر فتح قناة حوار مع اجنحة تقدمية داخل الحزب الديمقراطي رافضة لاستمرار الحرب علي غزة وهي المحاولة التي يبدو انها لم تنجح في تحقيق أهدافها حتي الآن
وفي هذا السياق وبحسب تقرير لموقع “أكسيوس ” الإخباري الأمريكي ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية” حاول جنرال ودبلوماسي إسرائيلي كبير معالجة إحباطات الديمقراطيين المتزايدة بسبب الحرب في غزة في اجتماعين منفصلين في مبنى الكابيتول هيل يوم الثلاثاء، لكنه لم يحرز سوى تقدم ضئيل..
وأصبح الديمقراطيون قلقين بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة بشأن الخسائر المدنية للحرب – وهي ديناميكية تفاقمت بسبب انتقال إسرائيل إلى رفح هذا الأسبوع.
جنرال جيش الدفاع الإسرائيلي. ا إليعازر توليدانو التقي بمجموعة من أعضاء الشئون الخارجية في مجلس النواب والموظفين في كلا الطرفين، بينما التقى السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ بمجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب اليهودي.
وخلال هذه اللقاءات تم استجواب توليدانو من قبل الديمقراطيين حول تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتدهور العلاقات العامة العالمية لإسرائيل واستخدامها لقنابل 2000 رطل، وفقا للعديد من المشرعين والمساعدين الذين كانوا حاضرين.
وتناول توليدانو الموضوعين الأولين إلى حد كبير من خلال مهاجمة التغطية الإعلامية الأمريكية للحرب ونفي تقارير المجاعة في غزة، وفقا لعدة مصادر، التي وصفت رده على السؤال الثالث بأنه تقني وغير إعلامي.
من جانبه، كان هرتسوج يتخلله أسئلة حول خطط إسرائيل في رفح، ولكن دون جدوى، وفقا لاثنين من المشرعين الحاضرين. قال أحدهم: “لم يخبرنا بأي شيء، حقا”.
من جهته قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب جريج ميكس
“لكي أكون صادقا، شعرت بخيبة أمل نوعا ما من مواقف “توليدانو” بشأن بعض الأشياء”، مضيفا يشعر العالم بالقلق إزاء فقدان الأرواح البريئة، وهذه هي الطريقة التي تخسر بها حرب العلاقات العامة. لذلك يجب أن يكون هناك بعض الاعتراف بذلك
فيما قال النائب براد شيرمان: ، وهو حليف قوي لإسرائيل حضر كلا الاجتماعين، “ليس من الواضح بالنسبة لي أنهم يحاولون الحصول على أفكار حول كيفية تعديل سياستهم، ولا سيما سياسة العلاقات العامة
وأضاف شيرمان أن المشرعين “لم يحصلوا على معلومات” عن خطط إسرائيل في رفح، ولكن “من الواضح أن بعض التفكير في القدس هو كيفية القيام بحرب استنزاف طويلة الأجل، “.
بدورهم ضغط الجمهوريون على توليدانو لتأكيد أن إدارة بايدن قد منعت عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، لكنه لم يعط ردا ، وفقا لرئيس لجنة الشئون الخارجية مايكل مكول
وكذلك قال السيناتور ميكس: “كان رده على ذلك هو أن الولايات المتحدة هي شريكهم ولم ير أي شيء حيث يحصلون على ما يحتاجون إليه”.
رفض توليدانو التعليق على هذه القصة، وأخبر أكسيوس أنه لا يتحدث مع وسائل الإعلام.
بينما تعرضت الجبهة المؤيدة لإسرائيل التي كانت موحدة إلى حد كبير للديمقراطيين لضغوط هائلة منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي.
وانقلب الرأي العام الأمريكي ضد إسرائيل مع تصاعد الإصابات المدنية في غزة، حيث أصبح الجناح الأيسر للحزب الديمقراطي متحركا ونشطا بشكل خاص في التعبئة من أجل وقف العنف.
وكذلك ضغطت حركة متنامية من المشرعين الديمقراطيين على إدارة بايدن لحجب مبيعات الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل.
رفض ميكس التوقيع على نقل إدارة بايدن لطائرات إف-15 إلى إسرائيل، مما أدى إلى تعليق البيع فعليا.
“وقد علق مؤيدون لإسرائيل داخل الكونجرس علي هذه التطورات بالقول ليس الأمر كما يقولون، “كما تعلم، نحن نخسر حرب علاقات عامة في جميع أنحاء العالم
