الأثنين أكتوبر 7, 2024
انفرادات وترجمات

أكسيوس: هكذا أعادت أحداث السابع من اكتوبر القضية الفلسطينية لصدارة المشهد مجددا

مشاركة:

أكدت منصة “أكسيوس” الإخبارية أن هجمات حماس في السابع من أكتوبر2023 أشعلت عامًا من العنف غير المسبوق في إسرائيل وغزة وفي كافة أنحاء الشرق الأوسط بل أنها تهدد بإشعال الحرب الاقليمية التي تضر بحياة الملايين .

وافادت المنصة في تقرير لها ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية “أنه بعد عام من أكبر خسارة تعرض لها الجيش الاليكتروني  منذ الهولوكوست، يستمر إراقة الدماء دون أفق لنهايته. قد تواجه إسرائيل أطول حرب في تاريخها الممتد لـ76 عامًا.

ولفتت الي أن هجوم حماس المفاجئ في 7 أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأدى لأسر 250 آخرين، مما يُعد أسوأ فشل أمني في تاريخ إسرائيل.

وأشار التقرير إلي أن رد إسرائيل أدى إلى أكثر الحروب دموية في تاريخ غزة، وكان هذا العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ النكبة عام 1948، حيث قُتل أكثر من 41,000 شخص.

واليوم، وبحسب اكسيوس فقد  انتقل القتال من غزة إلى لبنان وست جبهات أخرى على الأقل، مما قلب حياة عشرات الملايين من الناس وأطلق أكبر أزمة في المنطقة منذ الربيع العربي في عام 2010.

وفي الولايات المتحدة، الحليف الأهم لإسرائيل والمورد الأكبر للأسلحة، تسعى نائبة الرئيس هاريس والرئيس السابق ترامب لإنهاء الحرب الإقليمية بحلول 20 يناير.

ولكن من سيفوز في الانتخابات في الخامس من نوفمبر سيواجه حربًا تتوسع في الشرق الأوسط. سواء كان ترامب أو هاريس، سيكون على الرئيس القادم اتخاذ قرارات حاسمة في اليوم الأول — وربما حتى خلال المرحلة الانتقالية.

وكان الرئيس بايدن، الذي تورط شخصيًا في العديد من نقاط التحول في الحرب، يهدف بوضوح بعد السابع من أكتوبر إلى منع الأزمة في غزة من التصاعد إلى المنطقة بأكملها.

وفي الأسبوع الأول من الحرب، أرسل بايدن عددًا غير مسبوق من القوات الأميركية إلى المنطقة لدعم إسرائيل وردع إيران وحزب الله من فتح جبهات أخرى.

ووجه بايدن رسالة إلى إيران ووكلائها — والتي رددتها هاريس أيضًا — كانت واضحة: “لا تفعلوا ذلك.” وفي بعض النواحي، كانت الرسالة موجهة أيضًا إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي لتحذيرهم من تكرار أخطاء الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق بعد 11 سبتمبر.

ولكن مع استمرار الحرب، تضاءلت قدرة بايدن على ردع إيران ووكلائها — وكذلك تأثيره على قرارات إسرائيل.

بينما دعا البيت الأبيض باستمرار إلى خفض التصعيد، ازدادت العمليات الإسرائيلية في غزة، وتوسعت الحرب في المنطقة تدريجيًا.

وفي 8 أكتوبر 2023، بينما كانت إسرائيل تعاني من تداعيات هجوم حماس، فتح حزب الله جبهة ثانية بإطلاق صواريخ من لبنان.

وتصاعد النزاع عبر الحدود بشكل كبير الشهر الماضي، عندما فجرت إسرائيل مئات الأجهزة المفخخة وأجهزة الاتصال التي كان يحملها أفراد الميليشيات المدعومة من إيران.

وبدأت إسرائيل بعد ذلك في استهداف كبار مسؤولي حزب الله في غارات جوية، مما أسفر عن مقتل زعيم الجماعة حسن نصر الله في نفس اليوم الذي خاطب فيه نتنياهو الأمم المتحدة في نيويورك.

وقُتل ما لا يقل عن 2000 شخص في لبنان خلال العام الماضي، بما في ذلك 127 طفلًا — معظمهم خلال الأسبوعين الأخيرين. وفي 30 سبتمبر، شنت إسرائيل أول غزو بري لجارتها الشمالية منذ عام 2006.

وفي مناطق أخرى من المنطقة، كثفت إيران ووكلاؤها، مثل الحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا، هجماتهم على إسرائيل والأصول الأميركية خلال العام الماضي.

وفي أبريل، خرقت إيران المحرمات بشن هجوم مباشر على إسرائيل، مستخدمة طائرات مسيرة وصواريخ كروز وباليستية، مما استهدف البنية التحتية العسكرية.

وفي الأسبوع الماضي، ردًا على اغتيال نصر الله وزعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، شنت إيران هجومًا صاروخيًا باليستيًا كبيرًا آخر على إسرائيل.

ومن الثابت بحسب المنصة الأمريكية  فإن معظم الهجمات تم التصدي لها من قبل تحالف بقيادة الولايات المتحدة، لكن إسرائيل تستعد الآن لرد واسع النطاق على إيران قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.

وفي الضفة الغربية المحتلة: تدهور الوضع الأمني بشكل كبير في العام الذي أعقب 7 أكتوبر وتصاعدت الهجمات من قبل المسلحين الفلسطينيين، وزادت قوات الدفاع الإسرائيلية من غاراتها — باستخدام الطائرات المسيرة وحتى الطائرات الحربية لضربات جوية في الضفة الغربية لأول مرة منذ عقدين.

وقد تفاقم الوضع أكثر بسبب الهجمات المتزايدة من قبل المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى عقوبات غير مسبوقة من إدارة بايدن.

في حين تم إطلاق سراح 100 رهينة في صفقة في نوفمبر الماضي  وتم إنقاذ العديد منهم في عمليات عسكرية إسرائيلية — لا يزال ما لا يقل عن 12 شخصًا قد قُتلوا أثناء احتجازهم لدى حماس.

فيما لا يزال 101 رهينة محتجزين في غزة، بينهم سبعة أميركيين وعدد كبير من المواطنين الأجانب.

الضربة الصاروخية

وعلى مدار الأشهر الستة الماضية، أمضى بايدن مئات الساعات في الدفع نحو صفقة تتيح إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار الذي قد ينهي الحرب — الحل الوحيد، في نظره، لتهدئة الشرق الأوسط.

ولكن المفاوضات تكاد تكون متوقفة بالكامل، حيث يرفض نتنياهو وزعيم حماس يحيى السنوار تقديم التنازلات التي تجعل هذه الصفقة ممكنة.

وفي هذا السياق بنى بايدن استراتيجيته بأكملها على صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار — لكنه فشل في تطوير خطة بديلة يمكن أن توقف الانحدار السريع في المنطقة.

من غير المرجح أن تُحل أزمة الرهائن قبل دخول رئيس جديد إلى البيت الأبيض.

وخلصت تقرير “أكسيوس “إلي التأكيد علي أن الهجوم الذي شنته حماس أعاد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى مركز الاهتمام العالمي بعد سنوات من التجاهل.

ولكنه أدى أيضًا إلى أكبر كارثة للشعب الفلسطيني منذ عام 1948، حيث أدى رد إسرائيل في غزة إلى موت ودمار بمقاييس هائلة.

واستدركت منصة “أكسيوس ” بالقول :مع عدم وجود خطة واضحة لليوم التالي في غزة، من المرجح أن تتدهور أوضاع مليوني فلسطيني في غزة — معظمهم نازحون — بشكل أكبر.

وافادت أنه اليوم، نتنياهو راسخ في موقفه، والعنف ينتشر، ويبدو أن هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة أصبح بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *