الأمة/ أعلن ائتلاف “إشارة المرور” الحاكم في ألمانيا، الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الليبرالي، موافقته على تفاصيل حزمة أمنية جديدة تتضمن تسهيل إجراءات الترحيل وإلغاء الإعانات الاجتماعية للاجئين المشمولين بلائحة دبلن.
جاء ذلك عقب سلسلة من الهجمات التي يُشتبه في تورط الإسلاميين المتطرفين بها،وكانت مدينة زولينغن شهدت مساء 23 أغسطس/آب الماضي عملية طعن أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وقد تبنى تنظيم “داعش” هذه الهجوم.كما أقر المتهم في الهجوم وهو لاجئ سوري ( 26 عاما) بتنفيذه للجريمة.
واستغل حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف هذه الحادثة لدعم حملته الانتخابية في الانتخابات الإقليمية التي جرت في مقاطعتين بشرق البلاد، محققا مكاسب ملحوظة قبل الانتخابات العامة المقررة في العام المقبل.
الإجراءات ضمت كذلك، إلغاء حماية اللاجئين الذين يزورون أوطانهم. وتم إحالة الأمر الآن إلى البرلمان لمتابعة الإجراءات وإقرارها بسرعة.
وطلبت الحكومة من المجموعات البرلمانية المساعدة في صياغة مشروع قانون بشأن هذه الحزمة الأمنية الجديدة.
وقال وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان:”سنقوم بتسهيل عمليات الترحيل وإلغاء الإعانات الاجتماعية لحالات اللجوء التي تنطبق عليها لائحة دبلن، وسنفقد وضع الحماية للاجئين الذين يقضون عطلات في أوطانهم. الأمر الآن في أيدي البرلمان لتمهيد الطريق لكل هذا بسرعة”.
ويتوقع أن يتم مناقشة مشروع القانون في البرلمان الأسبوع المقبل.
وأضاف بوشمان: “سأواصل الدعوة للمباشرة في تنفيذه بسرعة”.
من جانبه، دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جميع الأطراف إلى العمل معا للتوصل إلى تسوية حول قضايا الهجرة، مؤكدا على أهمية تعاون أحزاب الوسط الديمقراطي لحل هذه القضايا التي تهم العديد من المواطنين.
كما طالب زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرتس، بوقف برنامج إيواء اللاجئين في ألمانيا بالنسبة للسوريين والأفغان، خاصة بعد الأحداث الأمنية الأخيرة.
