بقلم: عبد المنعم إسماعيل
تعيش الأمة الإسلامية الان مرحلة حاسمة وفارقة في تاريخها ضد كل القوى العالمية المكونة للجاهلية العالمية بشعارها الكاذب النظام الدولي الأسير عند بني صهيون وصليب ووثنية الكتلة الشرقية من الأرض المتمثلة في الإلحاد الصيني والوثنية الهندية والباطنية الخمينية الصفوية التي جمعت كل صور الكفر فيما يعرف بدين الاثنى عشرية السبئية اليهودية.
أمة الإسلام والسنة تعيش مرحلة اشتعال نقاط المواجهة مع جاهليات الأرض تبدأ بـ:
اشتعال الحرب العالمية الصهيونية في الأرض المباركة فلسطين لقتل وتهجير أهل الإسلام في غزة الثابتة وسط أمواج الخيانات العربية والإسلامية المعاصرة عن طريق تركها وحيدة في مواجهة طاغية تل أبيب الذي يحمل حقد يهود وحسد بني صليب ضد الوجود الإسلامي الشرعي على الأرض المباركة في فلسطين والشام ومصر الكنانة.
اشتعال المواجهة مع العلمانية في كافة مرابض الفكر السياسي حول العالم فلم يعد الأمر مجرد حرية فكر أو رؤى متعددة أو متنوعة تمارس حقها في القبول أو الرفض بل أصبح الأمر يخضع لفكرة المعركة الصفرية بين الإسلام والسنة من جانب والعلمانية والباطنية القبورية الصوفية من جانب آخر فمن قبل بأوهام الصوفية أصبح شريكا في قبول الليبرالية والعلمانية والعكس صحيح تماما فمن لازم هوس الحرية والليبرالية لم يجد بدا من الولاء والنصرة لفكرة التصوف والارجاء العقدي والفكري لأنه المنهج الموازي والقابل للتعايش مع كل باطل جاهلية الكيد للإسلام والسنة فوق كل ارض وتحت كل سماء .
بداية الحرب الصليبية والصهيونية على الأمة اليمنية تحت ستارة الحرب على الحوثية الذين يشكلون راس الحرب الصهيونية في تسويق الخراب لبلاد العرب عامة واليمن السعيد خاصة لتشاهد الأجيال حربا ظاهرها الثبات الحوثي وحقيقتها التجريف والهدم لدولة اليمن وإعادة تسليم البحر الأحمر تحت الانتداب الأمريكي والصهيوني الجديد بعد أن نجح الحوثي الصهيوني في تمرير حرب الإبادة ضد علماء أهل السنة في اليمن ثم جاء بني صهيون لتدمير القوة العسكرية اليمنية في مشهد يجعل الحليم حيران فإذا انتصر الرافضة الحوثية زادت الجراج السنية وإذا انتصر اليهود ضاعت الأرض اليمنية وتم تهديد بلاد القرن الافريقي وشرق أفريقيا لوجود شيطان الأسطول الأمريكي في المنطقة الإسلامية .
اشتعال الحرب بين الهند الظالمة ودولة الباكستان المسلمة فوق منطقة كشمير المحتلة سعيا من عباد البقر الهندوس إلى كسر شوكة الإسلام في شبه القارة الهندية والله نسأل النصر والنصرة لشعب باكستان المسلم والتحرر لشعب كشمير المحتلة وشرق الهند المغتصبة وشعب الأحواز العربية الذي يعاني من احتلال إيران الفارسية قبل مائة عام.
تسعى فرنسا عن طريق العملاء في غرب أفريقيا ووسطها إلى إشعال النزاعات لتحقيق مكاسب على الجغرافيا خاصة بعد محاولة تفكيك كتل المقاومة للاحتلال الفرنسي الظالم الذي أقام اقتصاد فرنسا على المسروق من دول افريقيا الغنية بعد تمكين حكومات عميلة مجرمة لخدمة مخطط التغريب وتفكيك عرى المقاومة الفاعلة فوق كل ارض داخل مالي والنيجر وكل الشعوب التي اكتشفت حقيقة التبعية الكارثية المدمرة للأخضر واليابس.
شعوب الإسلام في وسط آسيا ليست ببعيدة عن محك الاشتعال والصدام مع طاغية الكرملين بوتين أو من يخلفه لأنه يفكر بعقلية وريث ضياع الأمة الشاملة ذات الإسلام الجامع لأطياف أمة تعددت اعراقها لكن اتحدت قبلتها ودينها ورسولها صلى الله عليه وسلم وكتابها الذي نزل من السماء.
طاغية البيت الأبيض والتفكير بعقلية الامبراطور الصهيوصليبي والذي بدأ يتعامل مع من حوله من الحكام والأمراء والملوك وكأنه الحاكم بأمر الله حسب منظومته الصهيونية والصليبية الفاشية فبدأ يفكر في احتلال دول بعينها وكأنه يقول للبشرية انا ربكم الاعلى فلا ينتبه لأمة الإسلام والسنة العظيمة التي فككت إمبراطورية الفرس والروم في اقل من عشرين عام إذا أحسن القادة المسلمون الانتماء واعتصموا بشرف الولاء والبراء للإسلام والسنة لا لغيره من مناهج أصحاب الجحيم.
من نعم الله على الأمة الإسلامية أن الله الحكيم الحليم بعظيم فضله وعدله كشف أوراق الجاهلية المعاصرة بكل صورها فلم تعد الشعوب العربية والإسلامية تقبل دجل العلمانية بمزاعم التجديد والحداثة ولم يبقى من المعقول أن يتم وصف شيطان القرن الخميني بالإمام ولم يعد من الممكن قبول عصابات الحشد الإرهابي الظالم للعراق واليمن ولبنان وليس من الرشد ترك التغريب يتخر والعلمانية تنخر مثل السرطان في عقول الأجيال المعاصرة أو يتم تسويق الطائفية السياسية لمجرد الخلاف السياسي كمخرج من الازمة لأنها سبب رئيس في استثمار الصهيونية والصليبية والصفوية العالمية لحالة التنازع والفشل داخل الأمة الإسلامية لأنه يشكل فرس الرهان لفاشية المشروع الأمريكي الجديد الذي يحمل خلاصة الجاهلية الأولى والثانية.
بعد مرور خمس قرون من قبول الأمة العربية والإسلامية التعايش مع الصوفية البدعية والقبورية التي هدمت عرى الأمة حول مقامات السيد البدوي والجيلاني والدسوقي وأبو الحسن الشاذلي وقبور الشريعة في العراق والشام ولبنان ليس من العقل والرشد والدين قبول الاستسلام ببقاء جاهلية الطواف بها أو احياء ليالي ميلاد أصحابها أو تاريخ موتهم أو أكاذيب كراماتهم والتي في الأصل تعرض على الكتاب السنة وفهم الصحابة رضوان الله عليهم فما وافقهم قبلناه وما خالفهم رفضناه وان ظهر منه ما تؤيده العاطفة أو تقف خلفه الحماس الغير منضبط بعقيدة أو فهم أو فقه الموازنات بين الحال والمآل .
الخلاصة
هل يدرك علماء الأمة ودعاتها حقيقة المسؤولية لإنقاذ واقع الأمة العربية والإسلامية من المشرق إلى المغرب؟
هل ينجح العلماء في جمع الشعوب حول الاسلام والسنة والصحابة رضوان الله عليهم والأمة؟
هل ينجح الدعاة في تحييد دعاة البدع والضلالات الذين يشكلون نواة الاستمرار لجاهلية النظام الدولي ووكلائه من الباطنية والعلمانية والداعشية المدمرة أو القبورية الشركية الماسخة لحقيقة التوحيد؟
هل يدرك المصلحون أهمية الاعتصام بين مصر السنة وبغداد الرشيد ودمشق الأمويين وتركيا الخلافة وباكستان الإسلام ورياض التوحيد وصنعاء الحكمة وتونس العروبة وشنقيط الغرب الموريتاني لتكوين الأمة المواجهة للباطل لكسر جماح قوى الشر المشتعلة فوق جغرافيا الأرض لحرب الإسلام والسنة؟