قال معهد انتربرايز الأمريكي إن تركيا قد تكون الهدف الإسرائيلي القادم، رغم عضويتها في الناتو.
وأوضح المعهد اليوم الأربعاء خلال تقرير للتعليق على اعتداء اسرائيل على قطر، أنها لن تكون محصنة ضد ضربة إذا أصبحت الملاذ الأخير لقيادات الحركة.
ويشير إلى أن أي رد جماعي عبر المادة الخامسة للناتو ليس تلقائيًا، ويمكن تعطيله بفيتو من أعضاء مثل الولايات المتحدة أو حتى السويد وفنلندا اللتين تحملان ضغائن تجاه أنقرة.
واعتبر الهجوم الذي استهدف الدوحة يوم الثلاثاء رسالة واضحة أن إسرائيل لم تعد تكتفي بعمليات سرية يمكن نفيها، بل لجأت إلى ضربة جوية علنية، ربما بتنسيق مع البيت الأبيض، وأن الوساطة القطرية لم تعد تحمي قادة الحركة.
وتشير الرسالة إلى أنه : لا ملاذ آمن من العقاب الإسرائيلي، حتى لو كان البلد بعيدًا أو يملك علاقات رسمية مع تل أبيب.
ووجه كاتب التحليل الخبير مايكل روبن نصيحة صريحة للأتراك: إما تسليم قيادات الحركة فورًا، أو البقاء بعيدًا عن أي مبنى يحتضنهم (150 قدمًا على الأقل!).
التحليل بحسب خبراء يعطي مبررات سياسية وقانونية مسبقة لضربة إسرائيلية ضد أهداف داخل تركيا، ويحاول نزع الحماية التي تمنحها عضوية الناتو لأنقرة.
ويعتبر معهد أمريكان انتربرايز مؤثر جدًا في دوائر البيت الأبيض وواشنطن عمومًا، خصوصًا عندما يكون الجمهوريون في الحكم. والباحثون فيه تحولوا إلى مسؤولين كبار في إدارات جمهورية.
وفي مرحلة بوش الابن (2001–2009) كان من أهم مراكز التنظير لغزو العراق.
يقول الكاتب الصحفي فراج إسماعيل المحلل السياسي في الشأن الدولي، إن ما يكتبه مايكل روبن أن “الناتو لن يحمي تركيا”، فهو لا يوجّه مقاله فقط للقارئ العادي، بل أيضًا ليصل إلى:
• مكاتب في البيت الأبيض.
• لجان في الكونجرس.
• دوائر القرار في وزارة الدفاع والخارجية.
وأضاف بعبارة أخرى: المعهد يضع أفكارًا قد تتحول لاحقًا إلى سياسات، خصوصًا إذا انسجمت مع توجهات إدارة أميركية محافظة.