أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الإثنين، أنها أرسلت غواصة تعمل بالطاقة النووية، من طراز أوهايو إلي الشرق الأوسط وذلك بهدف المساعدة في منع تفاقم وتوسيع نطاق الحرب بين الكيان الصهيوني وحماس.
في السياق، أعلنت حكومة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الإثنين إعادة فتح معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر للسماح بإجلاء الأجانب ومزدوجي الجنسية العالقين في القطاع الذي تقصفه دولة الإحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي، بينما أفادت وزارة الصحة في غزة بسقوط 10022 قتيلاً بينهم 4104 أطفال منذ بدء الحرب.
وكان معبر رفح فُتح ثلاثة أيام هي الأربعاء والخميس والجمعة الأسبوع الماضي للسماح بإجلاء عشرات المصابين الفلسطينيين والمئات من حاملي الجوازات الأجنبية قبل أن يتم إغلاقه السبت والأحد بسبب خلاف على عبور سيارات الإسعاف.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الصهيوني اليوم الإثنين سيطرته على مقر لحركة “حماس” في قطاع غزة يضم نقاط مراقبة ومناطق تدريب وأنفاقاً، مضيفاً أنه ضرب خلال الساعات الـ24 الماضية أكثر من 450 هدفاً للحركة وقتل كثيراً من عناصرها، بينما قالت وزارة الصحة التابعة للحركة في غزة إن الضربات الجوية الأحدث قتلت العشرات.
ووصف صحافي من “رويترز” في القطاع القصف خلال الليل جواً وبراً وبحراً بأنه من بين الأكثر عنفاً وكثافة منذ بدء الحرب.
في المقابل، أعلنت “كتائب القسام“، الجناح العسكري لـ”حماس”، أنها دمرت اليوم عدداً من الآليات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع.
في الأثناء أصيبت جندية إسرائيلية بجروح خطرة اليوم بعد تعرضها للطعن أمام مركز للشرطة في القدس الشرقية قرب باب العمود وتم “تحييد” المهاجم، وفق ما أعلنت الشرطة الصهيونية.
وأوضحت الشرطة الصهيونية في بيان “وصل مسلح بسكين إلى مركز شرطة شاليم وطعن جندية حيث قام حرس الحدود بتحييد المسلح بإطلاق النار” وأفادت الشرطة بأن منفذ الهجوم فتى فلسطيني من القدس الشرقية من حي العيسوية، مشيرة إلى توقيف “مشتبه فيه آخر” على صلة بالهجوم قرب مكان الحادثة.
ومع رفضها الدعوات لوقف إطلاق النار لحين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى “حماس”، تتواصل الضغوط على الكيان لتجنب سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين في غزة، في حين تسعى حملة دبلوماسية أميركية في المنطقة للحد من أخطار تصاعد الصراع.
وبحسب بي بي سي تجاوز عدد القتلى في غزة اليوم 10000 شخص بما في ذلك أكثر من 4100 طفل – وفقًا للبيانات التي نشرتها وزارة الصحة التي تديرها حماس في المنطقة وشكك بعض السياسيين، ومن بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، في دقة هذه الأرقام. ولكن عندما سئلت منظمة الصحة العالمية عن ذلك، قالت إنها تعتقد أنها موثوقة.
أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، يقول إن الوضع في غزة يمثل “أزمة إنسانية” وأن القطاع الفلسطيني “يتحول بسرعة إلى مقبرة للأطفال” غير إن مئات الفتيات والفتيان يُقتلون أو يُصابون كل يوم” ويضيف أن الصراع “يهز العالم” و”يدمر الكثير من الأرواح البريئة” و “لا شيء يمكن أن يبرر التعذيب المتعمد والقتل والإصابة والاختطاف للمدنيين. ويجب أن تكون حماية المدنيين ذات أهمية قصوى”.